الحدث

يطالب الأفلان بالتنحي ويدعو الداخلية لتجميده كحزب سياسي

قال إن المجاهدين يتبرأون منه، محند واعمر بن الحاج:

    • جميعي: ما قام به الأمين العام لمنظمة المجاهدين انحراف ولا يلزم إلا شخصه

    • العتيد يستفتي الجزائريين في إلغاء وزارة المجاهدين

 

تزامنا مع ارتفاع الأصوات المنادية بحلّ حزب جبهة التحرير الوطني ووضعه في المتحف، خرج الأمين العام بالنيابة للمنظمة الوطنية للمجاهدين محند واعمر بن الحاج، يطالب الحكومة بنزع الصلاحيات منه وتجميد عمله كحزب، ويرى المتحدث أن الأفلان كحزب قد وصل لنهايته ويستوجب تنحيته من الحياة السياسية والحزبية، كونه لا يوجد حسبه سببا لبقائه في المشهد السياسي من جهة ولوقف استغلاله كونه رمزا من رموز الدولة ومقومات الأمة ولا يجوز "استغلاله"، وجاء هذه التصريحات ردا على استفتاء أطلقه الحزب العتيد يطالب فيه رأي الجزائريين في حلّ وزارة المجاهدين التي كانت لسنوات محل انتقادات واسعة من قبل شريحة كبيرة من الناشطين، وبخصوص هذه التصريحات ردّت قيادة الحزب العتيد بالقول أن ما قام به الأمين العام لمنظمة المجاهدين انحراف وتصرف ولا يلزم إلا شخصه.

يبدو أن الساحة السياسية ستشهد المزيد من المستجدات والأحداث الشائكة خاصة بعد الخرجة الجديدة لمنظمة المجاهدين التي دعت أمس، وزارة الداخلية لحل حزب جبهة التحرير الوطني، وفي المقابل طالب الحزب العتيد "الأفلان" بإلغاء وزارة المجاهدين، ويأتي هذا الصراع في عز احتفال الجزائر بالذكرى المزدوجة لهجمات الشمال القسنطيني وانعقاد مؤتمر الصومام التاريخي.

وقال محند واعمر في مقطع فيديو نُشر على الموقع الإلكتروني للمنظمة بمناسبة الاحتفال بيوم المجاهد وإحياء الذكرى المزدوجة لهجوم الشمال القسنطيني وانعقاد مؤتمر الصومام المصادف ليوم 20 أوت من كل سنة "نحن كمجاهدين نزعنا من ذاكرتنا حزب جبهة التحرير الوطني، وعليهم أن يفكروا في تسمية أخرى غير الجبهة"، وقال:" ..تكملنا كثيرًا عن حزب جبهة التحرير الوطني وطلبنا لعدة مرات من السلطات أن ترفع هذا الرمز من الحزب واليوم نجدد طلبنا بمناسبة ذكرى 20 أوت. المنظمة لا تملك صلاحية الكاملة لسحب التسمية لكن وزارة الداخلية يمكنها فعل ذلك والقوانين موجودة".

وأشار محند واعمر إلى "جفاف الساحة السياسية من الأحزاب الحاملة لمشروع سياسي بناء، غير أن التشكيلات السياسية الموجودة لا تعدو كونها أحزاب مساندة مبتغاها التداول على السلطة وتحقيق أغراضها الشخصية"، مذكرا بمجهودات المنظمة التي يرأسها في السعي بتفعيل قانون تجريم الاستعمار الفرنسي في الجزائر على ما قام به من ممارسات شنيعة في حق الإنسانية، مشيرا إلى مراسلة منظمة المجاهدين الأخيرة إلى رئيس المجلس الشعبي الوطني، الذي دعوه إلى تحريك الغرفة السفلى للبرلمان لتفعيل هذا القانون الذي أضحى تجسيده ضرورة.

وترى المنظمة أن الجزائر بحاجة لأحزاب حقيقة في خضم الحراك الشعبي الذي تشهده البلاد، داعيًا "الشباب إلى إنشاء أحزاب جديدة لها برامج طموحة للبناء الدولة الجزائرية الجديدة وأن لا تكون مثل أحزاب الموالاة التي كانت تتحدث دائما عن برنامج الرئيس وهذا البرنامج غير موجود في الواقع  أو أحزاب المعارضة التي تبحث بدورها عن التداول على السلطة فقط وهمها هو التداول على السلطة ولكن بدون برامج"، معربا عن أماله في انتخاب رئيس جزائري في القريب العاجل يكون من صوت الشباب وتكون الأغلبية قد صوتت عليه فعلًا وليس رئيس يفرض على الشعب من السلطة الحاكمة.

 

    • جميعي: ما قام به الأمين العام لمنظمة المجاهدين انحراف ولا يلزم إلا شخصه

 

هذا ورد حزب جبهة التحرير الوطني على تصريحات الأمين عام بالنيابة للمنظمة الوطنية للمجاهدين محند واعمر بن الحاج التي دعا فيها إلى حل "الأفلان"، واستنكر الحزب في بيان له تصريحات المسؤول المؤقت عن المنظمة الوطنية للمجاهدين، متهمة إياه بمواصلة "سلسلة من السلوكات التي تعد خروجا عن مسار عمل المنظمة العريقة، وعقيدتها الوطنية الخالصة، وتدخلا سافرا في شؤون حزب، هو ملك لمناضليه دون سواهم".

وأضاف البيان "إن هذا الانحراف الخطير، والذي لا يعد الأول في مسار هذا الشخص المعروف بانتمائه السياسي الحاقد على العقيدة النضالية لحزب جبهة التحرير الوطني، يؤكد أن صاحبه لا يجد حرجا في خدمة أجندات خفية تتقاطع مع دعوات أخرى لها امتدادات خارج الوطن، بهدف تحقيق ما عجز عنه الاستعمار الغاشم وأذنابه بسلخ الجزائر عن تاريخها المجيد بقيادة جبهة التحرير الوطني".

واعتبر "الأفلان" أن تصريحات محند واعمر بن الحاج لا تلزم إلا شخصه، ولا يمكن أن تكون تعبيرا عن موقف المنظمة، التي تجمعها وحزب جبهة التحرير الوطني علاقة تاريخية.

وختم البيان " إن حزب جبهة التحرير الوطني، ومن خلال أبنائه من مجاهدين وأبناء الشهداء وأبناء المجاهدين، وكل المناضلين، عازمون على التصدي لكل محاولات النيل من الحزب، واستهداف تاريخه الوطني الزاخر، وإسهاماته الفعالة في بناء الدولة الوطنية، والدفاع عن المؤسسات، وهم مستعدون لمواجهة كل من تسول له نفسه التعدي على الحزب".

إكرام. س

 

من نفس القسم الحدث