الحدث

مسعود بوديبة يجدد رفضه الجلوس مع هيئة الحوار والوساطة

قال أنها لا تملك رؤية واضحة لحل الأزمة في هذه الظروف الصعبة

جدد الناطق الرسمي للمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "الكناباست" مسعود بوديبة والعضو بفعاليات المجتمع المدني "تأكيده رفض الجلوس مع هيئة الحوار والوساطة التي يقودها المنسق الوطني كريم يونس".

أوضح مسعود بوديبة، أمس، في تصريح صحفي" انه "لا يمكننا الحوار مع لجنة الوساطة والحوار المطعون في شرعيتها منذ أول ظهور لها مع بن صالح المرفوض شعبيا التي لا تملك رؤية واضحة لحل الأزمة في هذه الظروف الصعبة"، كاشفا أن "تصريحات ممثلي اللجنة بما فيهم كريم يونس جعلت الجميع يتساءل عن المعايير المعتمدة في اختيار أعضاء اللجنة كما عدم الاستجابة للإجراءات أسس لفوضى وأفقد الوساطة وإدارة الحوار معناها الحقيقي مما يسمح بتمييع مصلحة الحوار والوساطة ويفقدها مصداقيتها".

وأفاد المتحدث أن "حل الأزمة السياسية في البلاد صعب المنال في هذا الظرف الحساس ولا يمكن أن نتكلم عن رفض الحوار ومعالم توفير الضمانات اللازمة لإجرائه غير موجودة على ارض الواقع وأنا اعتقد جليا أن هذه المسألة تدل على غياب الإرادة الفعلية للتأسيس للإرادة والسيادة الشعبية لأنه عندما نناقش وفقط في املاءات فوقية بعيدا عن الإرادة والسيادة الشعبية فهذا كذلك لا يشجع على توفير أجواء الثقة والأمان والطمأنينة".

وأضاف انه "لا يمكننا المشاركة في لجنة مطعون في منطلقاتها ضمنها خاصة عندما أعلنوا عن الأسماء ولم يستشيروا أصحابها واعتقد حقيقة أن هذا يندرج في سياق عدم القدرة على بناء منهجية عملية تعيد للحوار والوساطة مكانتها وهذا ما يجعلنا نفكر في خريطة طريق أنجع ومترجمة حقيقة لمطالب الحراك".

وقال مسعود بوديبة أن "الحوار مطلوب كقيمة حضارية ومجتمعية لكن الفوضى التي تم الإعلان به عن لجنة الحوار والمسار القصير الذي قطعته والتناقضات والتصريحات التي أثارت العديد من الجدل مست في الصميم مبدأ الحوار الذي اعتمدته هذه اللجنة"، مضيفا أن "صفتي النقابية تلزمي بإتباع خارطة الطريق التي حددتها فعاليات المجتمع المدني ولا يمكن أن نتكلم عن رفض الحوار ومعالم توفير الضمانات اللازمة غير مجسدة ونحن كفعاليات نعمل جاهدين للم الشمل وبجميع التوجهات في ملتقي وطني جامع حول رؤيا توافقية بين الجميع".

مشيرا أن "فعاليات المجتمع قررت أخيرا رسم خارطة طريق واضحة المعالم والأهداف في لقائها التشاوري المزمع عقده بداية من 24 أوت الجاري والتي سيتم بموجبه تحديد اللجان المكلفة بتحضير الندوة السياسية المقبلة وتوزيع مهامها ومواصلة الاتصالات مع كافة فعاليات المجتمع من أجل المشاركة القوية في هذا اللقاء خاصة"، كاشفا أن "المشاورات الأولية أشارت إلى مشاركة العديد من الشخصيات الوطنية، وكذا قيادات حزبية وممثلين عن الحراك الشعبي".

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث