الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
قال القيادي في حركة مجتمع السلم ناصر حمدادوش أن "الحرَاك الشعبي قد أنجز أهدافه وهو لا يفتقد كما يعتقد الجميع للقيادة وللمشروع وللأهداف الموحدة"، مشيرا أن "وثيقة عين البيان التوافقية تعد فرصة لعملٍ تشاركي وطني موحد يمكن توسيعه إلى قوى ومكونات أخرى تكون بمثابة القيادة والمشروع الثوري للحرَاك".
ناصر حمدادوش أوضح أمس، في منشور له عبر صفحته الرسمية بشبكات التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" أن "وأهم من يعتقد أن تحقيق بعض الإنجازات والأهداف هو مبرر كافٍ للقبول بشيطنة الحرَاك والاقتناع بقرصنته والتلويح بتخوينه"، مضيفا أن "اللوم سيكون على مَن ينخدع بالقيام بنصف ثورة والتي هي مقبرة حقيقية لأصحابها إذ أن خصوم الحرَاك لهم القدرة على العودة والسيطرة بما لهم من إمكاناتٍ مؤسسيةٍ وماليةٍ وإعلاميةٍ كبيرة".
وأشار المتحدث إلى انه "من المؤسف أن الحرَاك الشعبي لا يزال يأكل أبناءه عندما يتم الإصرار على الاستقطاب الإيديولوجي والصراع الحزبي بخلفياتٍ تاريخية، التي لا تزال جامدةً عند لحظاتٍ زمنيةٍ غابرة"، مؤكدا انه "أصبح بأس مكونات هذا الحرَاك بينه شديد عبر تحطيم كل الرموز واستهداف كل المرجعيات وشيطنة كل القيادات والدخول في منطق المنافسة قبل الوصول إلى الملعب الديمقراطي الحقيقي فتعود الأحزاب والتيارات إلى نفس المربع الذي تتقنه الأنظمة الشمولية عبر سياسة "فرق تسد" دون الاعتبار بالماضي"، قائلا أنها "تستمتع بذلك التطاحن الإيديولوجي بين القوى الثورية في الشارع لتقوم بالاستفراد بمَن تشاء وهو ما يتطلّب التوافقات والتنازلات والتحالفات بين مختلف القوى الثورية ضد النظام السياسي وتمظهراته المختلفة".
وذكر النائب البرلماني أن "بعض رموز النظام البوتفليقي والتي كانت حاميةً له ومدافِعةً عنه استطاعت أن تحدِث شرخًا في المعارضة وفي الحرَاك الشعبي واللوم لا يقع عليها فتلك هي مصلحتها وبالتالي ذلك هو حقها"، كاشفا أنها "تخوض معركةً وجودية بقدر ما يقع اللوم على مَن أعطى لها الفرصة في ذلك عندما يرفض التنسيق والعمل التشاركي بين مكونات الحرَاك والقوى السياسية والإصرار على التمايز والعمل وفق أجندات خاصة والتصعيد بسقفٍ سياسي لا يقبله التوافق السياسي ولا الواقعية السياسية في مثل هذه الظروف".
وأفاد حمدادوش انه "سيكون جميلاً عندما تتكامل وتتبادل الأدوار بين مكونات الحرَاك الشّعبي عندما يكون ضمن استراتيجية واضحةٍ وخطة متفقٍ عليها تجمع بين العاطفة القوية للشعب في الشارع وبين عقلانية النّخب السياسية في الحوار والحلّ الإجرائي مع السلطة، مؤكدا انه "لا يعقل القيام بثورةٍ حقيقيةٍ دون أن تلامس مطالبها الواقعية أحلامَ الأهدافِ المثاليةِ لها وهو ما يتطلب المرونة في استيعاب كل الآراء والمواقف والخيارات ويتكفل التوافق عبر الحوارِ على التقريب بينها".
واعتبر القيادي في حركة مجتمع السلم ان "حملة محاربة الفساد وسجن هذه الرؤوس الكبيرة مثل: السعيد بوتفليقة والجنرالين توفيق وطرطاق، وألويةٍ في وزارة الدفاع والنواحي العسكرية والمؤسسات الأمنية ورموزٍ سياسيةٍ كقادةِ التحالف الرئاسي، ووزراء كبار، ورجال أعمال متنفذين...تمثل إنجازا نوعيا ومكسبا كبيرا للحرَاك الشعبي والذي يعود له الفضل في توفير الغطاء والشرعية الشعبية له والأصل أنه واجب طبيعي وليس إنجازا خارقا يمن به أحد على الشعب".
من جانبه قال حمدادوش أن "العبرة في ذلك هو استرداد أموال الشعب المنهوبة والمهربة وليس مجرد سجن أفرادها ولا تزال قضايا فساد كبرى غير مفتوحة ومنها الفساد السياسي في البلاد منذ الاستقلال وهو تزوير الانتخابات"، مبرزا أن "مطالب الحراك ورفضه لحزبي السلطة "الأفلان" و"الأرندي" الداعمين للعهدة الرابعة وللعهدة الخامسة هو من أوصل البلاد إلى حالة الانسداد"، قائلا أن "الحزبين من الأدوات والأجهزة الحزبية التي مارس بها النظام البوتفليقي فساده السياسي والاقتصادي وهو ما جعل ذهابها ضمن مطلبا شعبيا مشروعا".
هني. ع