الحدث
الحشرات السامة و"الصراصير" تجتاح الأحياء والأميار في قفص الاتهام!
ارتفاع درجات الحرارة وانتشار الأوساخ والقاذورات سبب رئيسي في الظاهرة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 09 أوت 2019
تفاقمت معاناة أغلب سكان بلديات العاصمة هذه الأيام مع النفايات والقاذورات، حيث تحولت هذه الأخيرة مع ارتفاع درجات الحرارة الى مصدر لمختلف أنواع الحشرات الضارة من "ذباب" و"ناموس" و"صراصير" اجتاحت هذه البلديات وباتت تمثل خطرا على الصحة العمومية في ظل تنصل الأميار من مسؤوليتهم.
وزادت حدّة الظاهرة مع تسجيل درجات حرارة مرتفعة في أغلب ولايات الوطن هذه الأيام، تعرف أغلب البلديات عبر الوطن وفي مقدمتها بلديات العاصمة انتشارا مقلقا للحشرات الضارة من بعوض وذباب، بالإضافة إلى انتشار الجرذان، حيث تتكاثر هذه الحشرات بشكل كبير بالقرب من العمارات نتيجة تراكم النفايات وانعدام شروط النظافة في المحيط السكني، ليكون وسطا مناسبا لنمو مختلف الحشرات.
وتعد بلديات كالكاليتوس الرغاية، برج البحري، بئر مراد رايس وجسر قسنطينة والحراش وباش جراح من بين البلديات التي يعاني سكانها من هذا السيناريو الذي يتكرر في كل سنة، حيث يجتاح البعوض والذباب هذه البلديات منغصا حياة السكان، في وقت لم تتحرك مصالح البلديات ومؤسسات النظافة المكلفة بتسيير هذه الأحياء من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لتقليل انتشار هذه الحشرات.
وحسب ما يؤكده السكان، فإن أسباب اجتياح هذه الحشرات للمنازل هو تلوث الأقبية الكائنة تحت العمارات، والأقبية المغمورة بالمياه وهو ما فاقم الوضع أكثر.
ويطالب السكان الأميار بضرورة التدخل من أجل معالجة الوضع، مؤكدين أنهم كسكان لم يتمكنوا عبر حملات النظافة والتطهير من إنهاء الأزمة بسبب ضعف إمكانياتهم البشرية والمادية، لتبقى المصالح المحلية مسؤولة عن الوضع ومطالبة بالتحرك في أقرب الآجال.
للإشارة، فإن حشرات كالذباب والبعوض تعد من بين الحشرات الضارة القادرة على نقل كميات هائلة من الجراثيم والطفيليات، خاصة إذا تعلق الأمر بحشرات سامة كبعوضة النمر التي انتشرت بالجزائر العام الماضي.
من جانب آخر، فإن حشرة البعوض قادرة على نقل الأمراض الخطيرة من الحيوانات إلى الإنسان كالملاريا والتيفوئيد، وتعد فئة الأطفال والرضع الأقل مقاومة للجراثيم التي تنقلها هذه الحشرات وتكون أكثر حساسية لها، كما أن لدغات تلك الحشرات تتسبب في الإصابة بأمراض جلدية كظهور تقيحات على شكل بثور، تبدأ نتيجة تراكم الجراثيم والميكروبات بتلك المنطقة، محدثة حساسية حادة بالجلد وبثورا نازفة تحت الأنسجة الجلدية، خاصة أن أغلب الناس لديهم حساسية ضد لعاب البعوض، ما يؤدي إلى تهيجات والتهابات تكون سببا في إصابة الفرد بحساسية حادة.
دنيا. ع
