الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
باتت الأماكن الترفيهية بالعاصمة وعبر مختلف الولايات على قلتها أشبه بمساحات للتجارة الموازية، حيث كثف التجار الموازنون من نشاطهم عبر أماكن الراحة والاستجمام، منها الغابات وحدائق التسلية وحتى الشواطئ، مزاحمين الجزائريين على هذه الفضاءات، وهو ما بات أمرا مزعجا للكثيرين، في ظل غياب السلطات المحلية التي يمكنها أن تتدخل لوقف هذه الظاهرة التي بدأت تأخذ منحنى آخر.
تحولت الأماكن الترفيهية بالعاصمة وباقي الولايات إلى مساحات تجارية فوضوية، حيث توسع التجار في العديد من المناطق التي يقصدها المواطنون للراحة والاستجمام، وحولوها إلى ما هو أشبه بـ "الدلالة".
ومن بين هذه المناطق، منتزه الصابلات الذي غزاه التجار الموازن وباتوا يزعجون زواره بشكل كبير، حيث يعرض هؤلاء عبر طاولات تمتد من بداية المنتزه حتى آخره مختلف المنتجات والسلع، بينما يعمد بعض التجار المتجولين لاقتحام الأماكن التي تجلس فيها العائلات لعرض منتجاتهم بطريقة استفزازية في كثير من الأحيان، وهو نفس السيناريو الذي يتكرر بكثير من أماكن التسلية كحديقة الحامة التي ينتشر التجار الموازون على مداخلها بشكل كبير، وحتى بعض الغابات كغابة بينام وبوشاوي اللتين لم تسلما من هذه الممارسات، حيث بات التجار الموازون الذين يبيعون مختلف لوازم التخييم وأنواعا من الحلويات يزاحمون زوار الغابة، إلى درجة أن هؤلاء باتوا لا يجدون مكانا للجلوس أمام الانتشار الواسع للتجار الموازين.
وبسبب سيطرة التجار الفوضويين، فقد تحولت هذه الأماكن من متنفس للعائلات وأماكن للترفيه والاستجمام إلى أشبه بدلالات مخصصة للبيع والشراء، وهو ما يستدعي تدخلا ورقابة من طرف الجهات المسؤولة، خاصة في فصل الصيف حيث يكثر الإقبال على هذه الفضاءات من طرف العائلات في كل الأوقات.
وبات توسع التجار الموازين بتلك الطريقة يشكل مصدر إزعاج حقيقي بسبب الفوضى التي تعم المكان، خاصة ودائما ما تثير وضعية أماكن الترفيه بالعاصمة على قلتها تساؤلات الزوار والعائلات، الذين لا يفوتون الفرصة للتعبير عن امتعاضهم الشديد من الوضع القائم الذي يتزامن وفصل الصيف، حيث تحتاج العائلات للاستجمام والاستمتاع بشيء من الترفيه، مطالبين السلطات الولائية بالتدخل من أجل تقنين النشاط التجاري بالأماكن الترفيهية وإعطاء الفرصة ومتسع للعائلات.
محمد الأمين. ب