الحدث

النقل عبر الولايات... معاناة كبيرة وسائقو تاكسي فوق القانون!

المسافات البعيدة تتحول إلى كابوس للمسافرين كل فصل صيف

يتكرر كل فصل صيف مشكل النقل عبر الولايات، حيث تتحول المسافات البعيدة لأشبه بكابوس للمسافرين بسبب الظروف الكارثية التي توفرها مختلف وسائل النقل، منها سيارات التاكسي الجماعي التي تفرض تسعيرات خيالية على المسافات البعيدة مقابل خدمة رديئة وحرمان المسافر من أبسط حقوقه على غرار المكيف الهوائي.

وحسب ما أكدته عدد من جمعيات حماية المستهلك أمس، فقد تلقت هذه الأخيرة منذ بداية فصل الصيف مئات الشكاوى تتعلق بعدم احترام سائقي الأجرة للمسافات الطويلة لشروط العمل، حيث يستغل هؤلاء رغبة المسافر في ضمان تنقل سريع عبر المسافات البعيدة لفرض تسعيرة خيالية يحددها منطقهم الخاص، بينما لا يراعي أغلبهم ظروف زبائنهم ولا الشروط المفروضة في النقل عبر المسافات الطويلة خلال فصل الصيف. فأغلب أصحاب سيارات الأجرة يرفضون استعمال مبردات الهواء في المسافات الطويلة بسبب استهلاك هذه الأخيرة للبنزين بشكل مضاعف في حال استعمال مكيف الهواء أو بسبب خلل في محركات سياراتهم يجعل السيارة بطيئة في حال استعمال المبرد، وهو ما جعل توفر واستعمال المبرد في سيارات الأجرة بمثابة ميزة يدفع الزبون نظيرها في الكثير من الأحيان سعرا إضافيا، وهو ما يجعل الزبائن يعانون طيلة الرحلة تحت درجات حرارة قياسية.

وفي هذا الصدد، دعت جمعيات حماية المستهلك، وزارة النقل عبر مديرياتها بالولايات للتدخل من أجل تعديل دفتر الشروط الخاص بالناقلين الخواص منهم سائقو الأجرة للمسافات الطويلة، وفرض بند يجبر هؤلاء السائقين على تحسين الخدمة للزبون مع تقديم إعانة لهؤلاء السائقين لتجهيز مركباتهم بالمبردات، معتبرة أن باب الشكاوى مفتوح أمام زبائن سيارات الأجرة والحافلات الذين يحرمون من المبرد أثناء سفرهم.

وانتقدت هذه الجمعيات اقتصار المراقبة في الحواجز الأمنية عبر الطرقات على الوثائق وسرعة القيادة فقط، في حين تهمل تماما الظروف التي ينقل فيها المسافرون ومعاناتهم مع عدم توّفر المبرد أو جهاز التدفئة، داعين السلطات العمومية إلى منح تراخيص لمديريات النقل ومصالح الأمن لتحرير محاضر ضد سائقي التاكسي والحافلات الذين يحرمون المسافرين من المكيفات الهوائية، خاصة أن بعض الحافلات الجديدة لا تتوفر على نوافذ، ما يفاقم من معاناة المسافرين عبر المسافات البعيدة.

كنزة. ع

من نفس القسم الحدث