الحدث

"زوالية" يحرمون من الأضحية ومن اللحوم في العيد

قصابات تستغل الوضع وترفع الأسعار إلى حدود قصوى

شهدت محلات القصابات هي الأخرى، بالموازاة مع الإقبال الذي شهدته الأسواق خلال الساعات الأخيرة قبل حلول عيد الأضحى، إقبالا كبيرا من طرف العائلات التي لم تتمكن هذه السنة من اقتناء الأضاحي، وهو ما استغله الجزارون لرفع الأسعار حيث وصلت هذه الأخيرة إلى حدود قياسية، ما حرم بعض العائلات محدودة الدخل من الأضحية ومن اللحم.

وشهدت القصابات أمس توافدا غير مسبوق للمواطنين الذين لم يتمكنوا من اقتناء الأضحية هذا العام، ما يدفعهم للاستنجاد بالجزارين لشراء كميات من اللحوم بغية إدخال الفرحة للعائلة، حيث تم استقبال طلبيات عديدة قبيل عيد الأضحى المبارك. 

وحسب ما أكده أصحاب عدد من القصابات بالعاصمة، فإن الطلبيات أساسا تكون حول أحشاء الكبش على غرار الدوارة، البوزلوف، الكبدة وغيرها، وكذلك كميات من اللحم في مقدّمتها الأضلع، "الهبرة"، "الفخذ"، في حين يطلب آخرون شراء خروف كامل يتراوح وزنه بين 12 و15 كغ، بالرغم من أن المناسبة هي عيد يحتفل به المسلمون كل عام، ومن المفروض أن تعرف الأسعار انخفاضا حتى يتمكن "الزوالية" من اقتناء كميات من اللحم لإسعاد فلذات أكبادهم، إلاّ أن الأسعار عرفت لهيبا، حيث قدّر سعر الكيلوغرام من اللحم بـ1500 دج، فيما استقر سعر البوزلوف عند 750 دج، أما سعر الدوارة فبلغ 800 دج للكيلوغرام الواحد، ليبلغ سعر الكبدة مستويات قياسية حيث فاقت أسعار هذه الأخيرة 3000 دج للكيلوغرام، أما عن أسعار الخرفان الصغيرة مذبوحة ومسلوخة فقد ارتفعت أيضا إلى سقف عال جدا، حيث أشار صاحب قصابة ببلدية جسر قسنطينة بالعاصمة أن سعر الخروف الجاهز "المذبوح والمسلوخ"، يكون حسب الوزن، إلا أنهم يخفّضون السعر للزبون الذي يتقدم بطلبية لاقتناء كبش كامل، حيث يحسب الكيلوغرام الواحد بـ 1400 دج بدل 1500 دج، وبعملية حسابية بسيطة يبلغ سعر الخروف الذي يزن 12 كيلوغرام حوالي 17000 دج، ثم يضاف إليه كيلوغراما واحدا من الدوارة بـ 800 دج والبوزلوف بـ750 دج، وكيلوغرام من الكبدة بـ2500 دج، أي يدفع الزبون حوالي 20000 دج للحصول على خروف بكل أعضائه، وهو ما مثل عرضا مغريا للميسورين الذين يفضلون اقتناء الخرفان جاهزة بدل التضحية تجنبا لمشقة الذبح والسلخ وغسل أحشاء الأضاحي، حيث أشار العديد من الجزارين أنهم استقبلوا طلبيات قياسية لاقتناء أضاح جاهزة، وهو الأمر الدخيل على المجتمع الجزائري الذي من المفروض أنه يضحي إحياء لسنة الخليل إبراهيم وليس من أجل تناول اللحوم.

م. غازي

من نفس القسم الحدث