الحدث

منتجات تتحول إلى مواد "مسمومة" بسبب عرضها خارج المحلات وبالأرصفة

في ظاهرة تتكرر كل صيف أمام أعين الرقابة

لا تزال ظاهرة عرض المنتجات الغذائية تحت أشعة الشمس موجودة بأغلب الأسواق التجارية والمحلات، حيث يستغل العديد من التجار المساحات الموجودة أمام محلاتهم والأرصفة من أجل عرض أطنان من المنتجات، منها المياه المعدنية والعصائر ومنتجات أخرى، وهو ما يشكل خطرا حقيقيا على الصحة العمومية، خاصة مع الارتفاع القياسي في درجات الحرارة التي تحول هذه المنتجات إلى مواد مسمومة. ليبقى السؤال المطروح هو أين هي مصالح الرقابة من كل هذا؟

بسبب غياب الرقابة أو عدم القيام بدورها الحقيقي، فإن المستهلكين باتوا معرضين للأمراض والتسممات الغذائية بسبب منتجات أحيانا سريعة التلف تعرض تحت أشعة الشمس، ليس فقط على مستوى الأسواق الموازية وإنما حتى المحلات النظامية باتت تتورط في هكذا تجاوزات، حيث يستعل العديد من التجار المساحات المتواجدة أمام محلاتهم والأرصفة المحاذية لها من أجل عرض أطنان من المنتجات، منها مياه معدنية وعصائر ومنتجات الدقيق والفرينة، دون مراعاة لا شروط نظافة ولا شروط حفظ، حيث تحول درجات الحرارة المرتفعة التي فاقت الـ47 درجة في عدد من الولايات هذه الأيام هذه المواد إلى مواد مسمومة قد تشكل خطرا على صحة المستهلك.

وتؤكد جمعيات حماية المستهلك أن نقص الرادع وعدم قيام مصالح الرقابة بدورها جعل بعض التجار يهمشون أهمية تغطية منتجاتهم وحمايتها من أشعة الشمس.

ورغم وجود قوانين للرقابة ومراقبة الجودة والنوعية، إلا أن غيابها عن المنتجات السائلة من مياه معدنية ومشروبات غازية، يجعل التجاوزات تتم على مرأى السلطات، ولا يمكن لأي عون من السلك الأمني حجز تلك البضاعة رغم خطورتها، حيث أن الدراسات أثبتت أن نقل وعرض تلك المنتجات تحت أشعة الشمس وفي درجات حرارة مرتفعة، يجعل مادة البلاستيك تتفاعل مع السائل، بحيث يتحول هذا الأخير إلى سم حقيقي، وهو نفس ما ينطبق على منتجات الدقيق والفرينة وأغلب المنتجات التي تعرض تحت أشعة الشمس. وتعتبر هذه الجمعيات أن مثل هذه الممارسات هي تهديد للصحة العمومية وهضم لحق من حقوق المستهلك، مطالبين وزارة التجارة بالتدخل من أجل وضع حد لهذه الممارسات.

محمد الأمين. ب

 

من نفس القسم الحدث