الحدث

جميعي: الخروج من الأزمة يقتضي تنظيم انتخابات رئاسية في أقرب الآجال

حذر من مغبة إطالة عمر الأزمة وتمديد فترة المرحلة الانتقالية

كشف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني محمد جميعي أن "الخروج النهائي من الأزمة   يقتضي تنظيم انتخابات رئاسية في أقرب الآجال"، قائلا أن "الانتخابات تضمن الحل الكفيل في مواجهة الخواطر الاقتصادية والتهديدات الأمنية التي تواجهها الجزائر".

أكد محمد جميعي، أمس، خلال كلمته بالملتقى الوطني حول "الإطارات" بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف برحال بالعاصمة أن "إطالة عمر الأزمة وتمديد فترة المرحلة الانتقالية سيدخل البلاد في أزمة خانقة على كافة الأصعدة لا يحمد عقباها"، مشيرا أن "الجزائر تمر بمرحلة عسيرة، زادتها التهديدات الإقليمية والأزمة الاقتصادية الخانقة خطورة".

وذكر المتحدث أن "الحل الوحيد للخروج من هذه الأزمة، يكمن في الذهاب إلى رئاسيات في أقرب الآجال"، مؤكدا أن "الانخراط في الحوار الوطني من طرف المخلصين أضحى ضرورة حتمية لتمكين الشعب في ممارسة سيادته لاختيار رئيس الجمهورية يكون له الشرعية الكاملة لتغيير الإصلاحات والحكم على سيادة القانون والعدالة الاجتماعية".

ودعا المسؤول الحزبي ذاته إلى "حوار لا يخضع للنزاعات ولا يكون مرماه الاستحواذ على السلطة بعيدا عن منهج الانتهازية والطموحات"، مؤكدا ان "الحوار المدني يجب أن يكون مبنى على التنازلات والطموحات في سبيل مصلحة البلاد"، قائلا أنه "لا يقضي أي تيار سياسي ولا مدني ويهدف أساسا على الشروط اللازمة والقانونية المعنوية لتنظيم رئاسيات ديمقراطية وشفافة".

وذكر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن "الشعب سيد اختياره وذلك تماشيا والضوابط الدستورية لتمكين البلاد من تخطي الأزمة التي إن أطال أمدها ستكون وخيمة على الاقتصاد والمجالات الأخرى".

وقال جميعي: "لقد سبق وأن أكدت بأن الآفلان لسنا من أولئك الذين يتحينون الفرص ويستثمرون في أزمات بلادهم لنيل مكاسب سياسية أو حصد مغانم شخصية على حساب الوطن"، قائلا أنه "وإيماننا منا بالإسهام في الفضاء السياسي والحزبي والوقوف إلى جانب الوطن الذي يمر في وضع حاض حافل بالإحداث والابتلاءات التي تحتاج أصحاب الهمم والعزم والمبادئ والمشاركة الفعالة لإخراج البلاد من هذه الأزمة".

وفي نفس السياق قال جميعي أن "جهات خارجية تعمل من أجل التحريض وزرع الفتنة في البلاد ووسط الشعب والجزائريين كافة، وذلك عن طريق تغليط الرأي العام وكذا تحريه ضد جيشه سليل جيش التحرير الوطني، وذلك عن طريق الإعلام الخارجي عبر قنوات الفتنة".

وأشار الأمين العام لجبهة التحرير الوطني أن "مواقفنا في الحزب واضحة وصريحة وهادفة لا تملق فيها ولا انتهازية ونمارس السياسة على أساس ثوابت ومبادئ تجزم في السر والعلن بأن صوت حزبنا لن يسكت أبدا بل سيظل صداع بحكم جزائر الحرية والديمقراطية والاستقرار ".

من جانب آخر جدد الأمين العام لحزب العتيد "دعمه ومساندته لمؤسسة الجيش وجهود قيادة الجيش الوطني الشعبي لضمان أمن البلاد والعباد"، قائلا "تحية إكبار للجيش النوفمبري الذي التزم بمهامه الدستورية وتحية لصبرهم وتفويت أصحاب المشاريع المتربصة بالجزائر مازالت ترأسه قيادة وطنية مجاهدة ترافقه في تحقيق مطالبه المشروعة التي يسعى لتحقيقها".

هني. ع

من نفس القسم الحدث