الحدث

كنفدرالية القوى المنتجة تحذر من انسداد سياسي

طالب بتنصيب حكومة توافقية ودعت الجيش للدفع نحو الانتقال الديمقراطي

دعا الأمين العام للكونفدرالية النقابية للقوى المنتجة عبد القادر كوافي "المؤسسة العسكرية للدفع نحو الانتقال ديمقراطي وتنظيم انتخابات رئاسية في أقرب وقت ممكن بداية بتشكيل سريع لحكومة شعبية توافقية من الحراك الشعبي ترأسها شخصية وطنية مقبولة شعبيا وتكون هذه الحكومة كمنطلق للتهدئة وتشرف على حوار سيد ينهي حالة الانسداد الخطيرة".

أوضح عبد القادر كوافي، أمس، في بيان له عبر صفحته الرسمية بشبكات التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" أن "مبادرتها التي قدمتها للشعب الجزائري وللسلطة في وقت سابق كفيلة بحل الأزمة السياسية وهي الإسراع دون تأخير في تنصيب حكومة توافقية شعبية من الشخصيات الوطنية المقبولة تكون مهمتها الأولى الإشراف على حوار وطني سيد تحدد من خلاله خارطة طريق للانتقال الديمقراطي للسلطة عن طريق انتخابات رئاسية وتكون كضامن للحراك من أجل تنفيذ مخرجات الحوار".

وأفاد أنه "مباشرة بعد سقوط نظام بوتفليقة قدمت الكونفدرالية النقابية للقوى المنتجة العديد من المبادرات في إطار دستوري من أجل انتقال ديمقراطي وسلس للسلطة ومن أجل تنظيم انتخابات رئاسية نزيهة وشفافة تفرز عن رئيس قائد للحراك الشعبي"، كاشفا انه "للأسف قوبلت كل مبادراتنا بالرفض من أطراف من الحراك هذا الرفض أدى إلى انسداد سياسي خطير جدا مع انعدام أي إرادة سياسية فعلية للقيام بحوار جاد وشامل غير موجه مسبقا".

وذكر أن "السلطة مازالت تهرب للأمام وكأنها تريد إقناع المجتمع الدولي وكذلك الجماهير الشعبية بأنها تريد حوار وحل للأزمة ولكن الحقيقة حسب اعتقادنا هي عكس ذلك"، مؤكدا انها "تحاول كسب المزيد من الوقت لإطفاء الحراك الشعبي والذي نؤكد بأنه سيأخذ منعرجا حاسما قويا خلال شهر نوفمبر على أكثر تقدير إذا لم تثبت السلطة نيتها الفعلية لحل الانسداد".

وأشار ذات المتحدث أن "السنوات الماضية عرفت ظاهرة جديدة للشباب الجزائري الذي قرر الهروب للضفة الأخرى الأوروبية بحثا عن الحريات والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان بعدما أن عرف الشباب ليس فقط التهميش من النظام البوتفليقي بل حتى القمع المستمر عشرات الآلاف من الشباب فروا من الجزائر هروبا من الظروف القاهرة التي كانوا يعيشونها في ظل نظام فاسد من كل الجوانب".

وحذر الأمين العام للكونفدرالية النقابية للقوى المنتجة "بقايا النظام البوتفليقي من مغبة التلاعب بمشاعر الشباب الجزائري الذي يطمح لدولة قانون وحريات أين يصان فيها عيشه وينتهي العهد الإقطاعي الذي عشناه خلال فترة حكم المعزول". مؤكدا أن "هذا الانسداد أو أي تحول غير ديمقراطي لن يدفع ثمنه الجزائريون لوحدهم وستدفع الثمن أوروبا كذلك غاليا بتحملها عبئ هروب الملايين من الشباب بحثا عن الحريات التي لم تتركهم قوى دولية شريرة يعيشونها في أوطانهم".

كنزة. ع

من نفس القسم الحدث