الحدث

عيد الأضحى ينهي موسم الاصطياف مبكرا هذه السنة

هجرة جماعية للشواطئ وعائلات تلغي حجوزاتها

تعرف الشواطئ هذه الأيام هجرة غير مسبوقة للمصطافين في عز شهر أوت بسبب اقتراب عيد الأضحى، حيث تعرف أغلب الأسر انشغالا بهذه المناسبة الدينية، في حين من المنتظر أن تنشغل أغلب العائلات مباشرة بعد العيد بالتحضيرات للدخول الاجتماعي.

وعرفت مختلف الشواطئ نقصا ملحوظا في تواجد المصطافين منذ نهاية الأسبوع الماضي لتتواصل هجرة المصطافين للشواطئ رغم أن درجة الحرارة فاقت الأربعين في كثير من المدن الساحلية، حيث قرر المصطافون العودة إلى مدنهم وبدء التحضير لعيد الأضحى المبارك بشراء المستلزمات الغذائية وتنظيف المنازل وشراء الأضاحي، ما يعني أن القرى السياحية والمدن الساحلية التي تعيش عادة من استقطابها للزائرين بتفعيل التجار وكراء المساكن والمحلات ستجد نفسها في أزمة خانقة بسبب مصادفة عيد الأضحى لمنتصف أوت الذي هو من المفروض فترة ذروة للموسم السياحي.

وفي هذا الصدد قال نائب رئيس نقابة الوكالات السياحية، إلياس سنوسي، في اتصال هاتفي مع "الرائد"، أمس، أن موسم الاصطياف هذه السنة كان كارثيا ليأتي العيد ويزيد من تدهور الوضع، مشيرا أن أغلب العائلات ألغت حجوزاتها هذه الأيام بسبب العيد، وفضلت التوجه نحو مدنها الأصلية من أجل تمضية هذه المناسبة الدينية مع أسرتها، وهو ما سينهي موسم الاصطياف هذه السنة بشكل مبكر جدا خاصة، أن عيد العيد الأضحى ستأتي وراءه التحضيرات للدخول المدرسي الذي سيكون بداية سبتمبر.

وأشار سنوسي أن تقييم موسم الاصطياف لا يزال مبكرا حيث عادة ما يتم التقييم خلال منتصف سبتمبر، غير أن أغلب المؤشرات تشير أن موسم هذه السنة يعد الأسوأ منذ سنوات بسبب تدهور القدرة الشرائية التي حرمت أغلب الجزائريين من العطلة بشكل أثر على نشاط الوكالات السياحية، مشيرا أن هناك وكالات سياحية لم تعمل طيلة الفترة الماضية، وهو ما سيجعلها تواجه الإفلاس.

وكشف سنوسي عن وجود انخفاض في أسعار كراء الشقق على مستوى المناطق الساحلية هذه الفترة في بسبب انخفاض الطلب، وهو ما اعتبر سنوسي أنه جاء متأخرا، مشيرا أنه لو كانت الأسعار منذ بداية موسم الاصطياف متوازنة لكنا شهدنا موسما أحسن مما عشناه هذه السنة.

دنيا. ع

من نفس القسم الحدث