الحدث

تحذيرات من إغراق أسواق الماشية بأوراق نقدية مزورة

تمس بالدرجة الأولى فئة ألفي دينار جزائري

تستغل شبكات تزوير العملة الصعبة اقتراب عيد الأضحى والحركية التي تعرفها أسواق المواشي من أجل إغراق هذه الأخيرة بأموال مزورة، وهو ما حذرت منه، أمس، فدرالية الموالين وكذا جمعيات حماية المستهلك، التي دعت المواطنين والموالين لضرورة التفطن والحذر من تداول أوراق نقدية مزورة خاصة من فئة ألفي دينار.

ويتزامن هذا التحذير مع انتعاش سوق المواشي، حيث يسهل توظيف الأوراق النقدية المزورة خاصة من فئة 2000 دينار، في ظل غياب هيئة بإمكانها احتواء كافة التجار والموالين والزبائن على حد سواء وفحص كافة الأموال المستعملة. 

وتمكنت مصالح الشرطة والدرك، في الفترة الأخيرة، من الإطاحة بعشرات الشبكات المختصة في تزوير الأوراق النقدية وترويجها في الأسواق، فيما تلقت المصالح الأمنية تعليمات صارمة بضرورة اتخاذ كل الإجراءات الأمنية لترصد المزورين الذين هم أساسا محل بحث، باعتبار أنهم يستغلون جهل الموالين وعدم تمكنهم من التفريق بين الورقة الحقيقية والمزورة، خاصة إذا كان المبلغ كبيرا. وفي هذا الصدد، حذرت فدرالية الموالين، أمس، من استغلال انتعاش سوق الماشية بمناسبة عيد الأضحى المبارك لتسريب الأوراق النقدية المزورة التي يمكن أن تشكل نسبا مقلقة، مطالبة السلطات العمومية والهيئات الرقابية للوزارة الوصية بتطبيق الإجراءات اللازمة. 

من جهتها، دعت جمعيات حماية المستهلك جميع التجار والموالين وكذا المواطنين لتوخي الحيطة والحذر، تفاديا لاختراق شبكات تزوير الأوراق النقدية التي تستغل زيادة الطلب على الماشية، خاصة في الأيام القليلة التي تسبق عيد الأضحى المبارك، لتمرير المئات منها. من جانب آخر، فإنه من الناحية النظرية، فإن أسباب انتشار الأوراق النقدية سواء في أسواق الماشية أو غيرها، التعامل بالسيولة المالية، دون استعمال الصكوك البريدية أو البنكية التي تعد السبيل الوحيد لمكافحة الظاهرة، وهو ما يجعل وزارة الفلاحة والتجارة مطالبتين، في الفترة المقبلة، باتخاذ إجراءات أكثر تنظيمية من أجل حماية الأسواق خلال هذه الفترة تحديدا من شبكات التزوير، كما سبق ودعا إليه خبراء الاقتصاد ومراقبون للسوق.

دنيا. ع

من نفس القسم الحدث