الحدث

تجميد الخطوط الطويلة لحافلات النقل للحد من حوادث المرور

بعد ارتفاع هذه الحوادث في الأيام الأخيرة.. فدرالية الناقلين الخواص تقترح:

تعرف حوادث المرور المتعلقة بحافلات نقل المسافرين، هذه الفترة، ارتفاعا كبيرا، حيث تم خلال الأسبوع الماضي فقط تسجيل 4 حوادث خطيرة خلفت 10 قتلى وأكثر من 50 جريحا، وهو ما جعل فدرالية الناقلين الخواص تدق ناقوس الخطر، داعية وزارة النقل للتدخل من أجل وضع إجراءات تنظم النقل عبر المسافات الطويلة وفرض مزيد من الرقابة على هؤلاء السائقين.

وفي هذا السياق، أكد رئيس فدرالية الناقلين الخواص، عبد القادر بوشريط، في تصريح لـ"الرائد"، أن حوادث المرور المتعلقة بالنقل الحضري وشبه الحضري أخذت، في الفترة الأخيرة، منعرجا خطيرا، وهو ما يستدعي وقفة من وزارة النقل ومراكز السلامة المرورية من أجل العمل على تحسيس السائقين بخطورة ما وصلت إليه حصيلة الحوادث، مبديا استعداد هيئته للتعاون في هذا الصدد. 

ودعا بوشريط في السياق ذاته وزارة النقل للتدخل العاجل لإيجاد حلول وصيغ أخرى بالنسبة للنقل عبر المسافات الطويلة التي تفوق 600 كلم، عن طريق تجميدها وتقسيمها إلى شطرين أو 3، حسب المسافة، حتى تضمن السلامة المرورية، لاسيما أن أغلب حوادث المرور المتعلقة بالحافلات ترجعها آخر الإحصائيات إلى المسافات الطويلة التي عادة ما يكون فيها صاحب الحافلة المتهم الحقيقي الذي يتحايل من أجل ضمان مردودية يومه بتشغيل سائق واحد عوض سائقين لغياب أدنى رقابة بهذه المناطق. 

وقال بوشريط إن تزايد ظاهرة إرهاب الطرقات عبر المسافات الطويلة يتطلب التدخل الفوري للوزارة الوصية من أجل إيجاد الحلول اللازمة من خلال إعادة النظر في منح رخص استغلال خطوط النقل لما بين الولايات التي تفوق مسافتها 600 كلم، وتجميدها نهائيا، واستبدالها بخطوط مقسمة، مثلا خط الجزائر أدرار، يتحول إلى خط من العاصمة إلى وهران، ثم تحمل حافلة أخرى من وهران نحو بشار، لتنقل المسافرين أنفسهم حافلة أخرى من بشار نحو أدرار، وهي الولاية الجنوبية التي تبعد عن العاصمة بنحو 1600 كلم، مشيرا أن هذا من شأنه أن يضمن التناوب على السياقة ويعطي حتى المسافرين فرصة لأخذ قسط من الراحة.

 واعترف ذات المتحدث بأن أغلب أصحاب الحافلات العاملين بالخطوط الطويلة يتحايلون للإبقاء على المردودية أو لنقص المداخيل، بعدم الالتزام بسائقين لغياب الرقابة، منهم من يتعرض للنوم بسبب التعب ومنهم من تصيبه أعراض إرهاق شديدة ومضاعفات صحية بسبب الحراة في فصل الصيف تحديدا، ما يتطلب العمل بمثل هذا الإجراء الذي من شأنه الحد من المجازر المرورية التي باتت تودي بحياة آلاف الأبرياء سنويا.

دنيا. ع

من نفس القسم الحدث