الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
لن يكون عيد الأضحى والدخول المدرسي آخر مناسبتين استنزافا لجيوب الأسر الجزائرية، حيث لا يزال أمام هذه الأخيرة تسديد ضريبة ستكون ثقيلة تتمثل في فواتير الكهرباء الخاصة بفترة الصيف التي شهدنا خلالها أعلى معدل استهلاك للكهرباء، وهو ما يجعل هذه الفواتير بالملايين، وستكون تواريخ تسديد هذه الفواتير متزامنة مع العيد والدخول المدرسي، وهو ما سيكون كارثيا على الميزانية المحدودة للجزائريين.
وزيادة على مصاريف عيد الأضحى التي تنتظر الجزائريين وبعدها الدخول المدرسي، من المنتظر أن تعرف الفترة المقبلة تزامن بدء استلام الأسر لفواتير الكهرباء، حيث من المنتظر أن تأتي هذه الفواتير في فترة منتصف أوت حتى بداية سبتمبر، على أن تشمل هذه الأخيرة مستحقات فترة نهاية جوان، شهر جويلية وبداية شهر أوت، وهو ما سيجعلها فواتير ثقيلة بالملايين، كون هذه الفترة مثلت ذروة في استهلاك الكهرباء عند أغلب الجزائريين، حيث بالغت أغلب الأسر في استهلاك الطاقة، هروبا من حرارة غير مسبوقة شهدتها أغلب ولايات الوطن، إلى درجة استعملت بعض العائلات أكثر من 3 مكيفات في المنزل الواحد إضافة للمروحيات الهوائية، وهو ما سيشكل عائقا كبيرا واستنزافا لميزانية الأسر التي أثقلت بمصاريف العيد التي لم يجد لها أغلب الجزائريين حلا سوى الاستدانة، في انتظار مصاريف أكثر أولوية للكثيرين، وهي مصاريف الدخول المدرسي.
ويعتبر أغلب الجزائريين أن زيادة مصاريف فواتير الكهرباء، في ظل هذه الظروف، سيكون "القشة التي قصمت ظهر البعير" كما يقول المثل، مؤكدين أن التوقيت غير مناسب لتلقي أي فواتير، حيث لن يكون هناك مفر لأغلب أرباب الأسر سوى الاستدانة. غير أن هذه الأخيرة في ظل تراكم المصاريف لا تعد أيضا حلا، فأغلب المواطنين يعانون نفس الظروف. فمن أين يستدين رب الأسرة؟
للإشارة، فإن جمعيات حماية المستهلك ناشدت في الكثير من المرات مصالح سونلغاز من أجل وضع تدابير لصالح الأسر في الظروف الاستثنائية على غرار فترة الصيف، حيث كانت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك قد طلبت من المؤسسة إما تأخير تسديد الفواتير عندما يتعلق الأمر بتتالي مناسبات تثقل كاهل الجزائريين، أو جعل هذه الفواتير بالتقسيط، غير أن مصالح الشركة لم تستجب ليكون قطع التيار الكهربائي مصير كل متعطل عن دفع فاتورة الكهرباء لأزيد من 15 يوما.
س. زموش