الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
• الجزائريون في رحلة بحث عما يزيل عنهم الشبهات فيما يخص شراء الأضحية
قال الشيخ علي عية أنه لا يجوز لتارك الصلاة نحر أضحيته، مستدلا في ذلك بالعلماء الذين يكفرون تارك الصلاة، غير أنه أشار إلى أن العلماء الذين لا يكفرون تارك الصلاة أو المتهاون فيها فيجوز له فعل ذلك، بما أن المعني سيبدأ العملية بالبسملة ثم نطق الشهادتين، موضحا أن ترديده الشهادتين يجعل أضحيته مقبولة لدى هذه الفئة.
تطرح مع اقتراب كل مناسبة دينية أزمة فتاوى لدى الجزائريين، حيث تكثر التساؤلات والشبهات فيما يخص العبادات والسنن، وهو ما يعيشه المواطنون هذه الأيام فيما يخص عيد الأضحى، حيث يبحث أغلبهم عن إجابات عن تساؤلات تتعلق بشراء الأضحية بالفاسيليتي والتشارك، وصولا إلى أحكام تتعلق بالنحر وصوم يوم عرفة عند الأئمة وعبر مواقع الأنترنت، في ظل غياب هيئة تعنى بمهمة الإفتاء بالجزائر.
وموازاة مع رحلة البحث التي يعيشها الجزائريون هذه الأيام من أجل التمكن من شراء أضحية العيد، تعيش بعض الأسر رحلة من أجل البحث عن رد على شبهات تتعلق بشراء الأضحية وبطريقة النحر ومن يجوز له تولي هذه العملية، حيث كشف العديد من الأئمة عبر مساجد العاصمة تلقيهم بشأن هذه الفتوى العشرات من الأسئلة والاستفسارات فيما يتعلق بالجائز والمذموم فيما يتعلق بأضحية العيد.
وفي هذا الصدد، أشار إمام المسجد الكبير علي عية أن أغلب الأسئلة التي ترد على أئمة المساجد هذه الأيام تتعلق بالأضحية المُشتركة، مشيرا فيما يخص هذا السؤال أن التشارك في شراء أضحية العيد غير جائز ولا يصح، وذلك مصداقا لقول النبي الكريم "حق على كل بيت أضحية"، كما أنه صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أملحين أقرنين عن أهله وأمته. مضيفا أن المشاركة في ثمن الأضحية تدخل في باب تعاون وتكافل العائلة الواحدة، أما الأجر فيأخذه شخص واحد فقط، والبقية ينالون اللحم، أما ما يتعلق بجواز الاشتراك في شراء الأبقار والإبل، قال عية أنه عن جابر قال: "نحرنا مع الرسول صلى الله عليه وسلم البدنة عن سبعة والبقرة عن سبعة".
من جانب آخر، أشار إمام المسجد الكبير أن الأئمة أيضا يتلقون العديد من الأسئلة فيما يخص الاستدانة لشراء الأضحية أو شراء الأضاحي بالفاسيليتي، مؤكدا أن شراء الكبش بالتقسيط جائز، كما أن شراء الأضحية بالاستدانة جائز أيضا في حال كان الشخص يملك دخلا مستقرا، أما إذا كان محدود الدخل وله أولويات أخرى، فالأضحية ليست فرضا عليه.
وفي موضوع حضور عملية النحر، أكد عية أن هناك العديد من الأسئلة فيما يخص هذا السياق، مشيرا أن الأضحية سُنّة، وهي شعيرة من شعائر الله، ويجب أن يشهدها صاحبها، فقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة الزهراء بأن تقوم فتشهد الأضحية لما فيها من أجر عظيم، كما على المضحي أن يُشرك أهله وأقاربه في هذه السنّة المباركة.
أما المواطنون الذين يتركون أضاحيهم في المذابح، ويتسلمونها لحما دون حضور عملية نحرها ففي ذلك انتقاص من الأجر والثواب. وبخصوص حكم تولي تارك أو المتهاون في الصلاة عملية نحر الأضاحي، فأكد علي عية بأنه لا حرج في ذلك، ما دام سيبدأ العملية بالبسملة ثم نطق الشهادتين، موضحا أن ترديده الشهادتين يجعل أضحيته مقبولة بالنسبة للعلماء الذين لا يكفرون تارك الصلاة، أما لدى العلماء الذين يكفرونه فلا يجوز.
بالمقابل، أشار عية أنه من اختلطت عليه الأمور واشتبه في أي مسالة أن يتقرب من الأئمة ويسأل ولا حرج في السؤال، مشيرا أن الأمور المتعلقة بالعبادات واضحة ويمكن للإمام أن يفصل فيها ولا تحتاج لهيئة إفتاء، رغم أن هذه الأخيرة أمر ضروري، محذرا الجزائريين من الفتاوى المستوردة والمجهولة، مشيرا أنه بكل حي هناك مسجد وإمام وعلى المواطن أن يسأل إمام المسجد أولى من الفتاوى المستوردة التي لا يعرف مصدرها.
دنيا. ع