الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
• عطلة 15 يوما تكلف الأسر 15 مليون سنتيم كأقل تقدير
تخلت العديد من العائلات الجزائرية، هذه السنة، عن مشروع العطلة الصيفية لظروف مادية محضة. فقضاء 15 يوما في إحدى المدن الساحلية بالجزائر بات يكلف في حدود 15 مليون سنتيم كأقل تقدير، في حين يتضاعف الرقم إذا تعلق الأمر بعطل خارج الوطن، وهو ما يجعل الجزائريين مجبرين على البقاء في منازلهم، لتبقى أغلب العائلات المتوسطة لا تعرف من العطلة الصيفية سوى ارتفاع درجات الحرارة.
• عطلة 15 يوما تكلف الأسر 15 مليون سنتيم كأقل تقدير
حسب تقديرات النقابة الوطنية للوكالات السياحية، فإن الأسرة الجزائرية تصرف 15 مليون سنتيم كأقل تقدير من أجل قضاء 10 إلى 15 يوما عطلة في إحدى المناطق الساحلية إن كان الكراء عند الخواص، في حين أن هذا المبلغ يرتفع إذا تعلق الأمر بمكان إقامة في أحد الفنادق أو المنتجعات السياحية، بينما يتضاعف المبلغ مرتين أو ثلاث مرات إن كانت العطلة خارج الوطن.
وفي هذا الصدد، أكد نائب رئيس النقابة، إلياس سنوسي، في تصريح لـ"الرائد"، أمس، أن أغلب العائلات الجزائرية تضطر لاستئجار شقق أو حتى مستودعات لا تحتوي على أي مواصفات سياحية، بمبالغ تتراوح بين 6 آلاف ومليون سنتيم للية الواحدة عبر الشريط الساحلي، وهو ما يجعل تكلفة الكراء فقط تتراوح ما بين 6 ملايين و10 ملايين سنتيم لقضاء 10 أيام عطلة.
وأشار سنوسي أنه ونسبة لهذه الأسعار فإن أغلب الشقق تكون عادة بعيدة عن شاطئ البحر، لذلك فالعائلات تكون مضطرة لاستعمال السيارة أو وسيلة نقل أخرى، وهو ما يعد ميزانية تضاف لميزانية الأكل والشرب وكراء أو شراء لوازم البحر، لتكون تكلفة 10 أيام أو 15 يوما عطلة حوالي 15 مليون سنتيم كأقل تقدير.
• نقص في الفنادق والمنتجعات السياحية والأسعار لمن استطاع إليها سبيلا
من جهة أخرى، قال سنوسي إن هذه التكلفة مرتبطة بأسعار الكراء عند الخواص وعلى مستوى شقق لا تصلح للسياحة وأحيانا للعيش أصلا، مشير أن هذه التكلفة تصبح مضاعفة إن كان مكان الإقامة فندقا أو منتجعا سياحيا.
وفي هذا السياق، أضاف سنوسي أنه بأغلب ولايات الوطن يسجل نقص كبير في الفنادق والمنتجعات السياحية، بينما تبقى الأسعار المتوفرة حاليا باهظة بشكل مبالغ فيه، حيث كشف سنوسي أن سعر قضاء ليلة واحد بأحد المنتجعات في مستغانم أو وهران على سبيل المثال يكلف مليونا ونصف المليون سنتيم، وهو مبلغ خيالي لا يمكن لأسرة متوسطة تحمله.
وتحدث سنوسي عن مشكل آخر فيما يخص الفنادق والمنتجعات، وهو صعف سعة الاستقبال بها، حيث يجب على المصطافين الراغبين في الحجز بأحد هذه الفنادق القيام بذلك بسبب الضغط الكبير الذي يجعل من هذه الأخيرة صعبة المنال.
• عائلات تبيت في العراء والسيارات بمقربة من الشواطئ توفيرا لميزانية الكراء
وبسبب غلاء أسعار الكراء عند الخواص وعلى مستوى الفنادق والمنتجعات السياحية، فقد اهتدت العديد من العائلات لفكرة تمكنهم من قضاء العطلة بأقل الأسعار، حيث تقوم العديد من الأسر عبر المناطق الساحلية بالتخييم أمام الشواطئ، وتضطر للمبيت في العراء تحت خيم صغيرة أو حتى داخل السيارات والشاحنات بسبب عجزهم عن دفع تكاليف إيجار الشقق السكنية.
وفي وقت تخصص بعض الولايات الساحلية أماكن من أجل استقبال هذه العائلات، تجتهد عائلات في ولايات أخرى من أجل إيجاد مكان مناسب وآمن من أجل التخييم. وبالعديد من المناطق الساحلية باتت الخيم الصغيرة تكتسح الشواطئ والمنتزهات والحدائق القريبة من البحر، في حين لجأت هذه العائلات لإبرام اتفاقيات مع مطاعم وحمامات لضمان خدمات الاستحمام والإطعام مقابل مبيتها في الخيم في أماكن محروسة، وهي الظاهرة التي كانت الحل الوحيد لدى بعض العائلات التي تفضل اقتصاد أموالها في مصاريف أخرى دون إنفاقها على كراء ليال بأثمان خيالية داخل شقق سكنية لا توفر شروط الراحة والاستجمام مقابل المبالغ التي تطلبها.
• وأخرى لا تعرف من موسم الاصطياف سوى الارتفاع في درجات الحرارة!
بالمقابل، تلجأ الكثير من العائلات الجزائرية، التي لم تسمح لها إمكانياتها المادية بقضاء العطلة، إلى التوجه إلى بيوت الأقارب الذين يقطنون في ولايات ساحلية لتتمكّن من زيارة البحر وقضاء أوقات ممتعة. وأصبحت الكثير من العائلات التي تقيم على مقربة من الشاطئ أو في المناطق السياحية تشتكي من كثرة الزوار في فترة الصيف الذي يحوّل بيوتها إلى فنادق غير مأجورة.
بينما توجد هناك فئة لا تعرف من موسم الاصطياف سوى الارتفاع في درجات الحرارة، حيث لا تسمح الظروف المادية للعديد من الأسر حتى بشراء مثلجات قد تخفف من حدّة الحرارة بسبب تدهور قدرتها الشرائية وغلاء الأسعار وتتالي المناسبات هذه السنة أيضا، حيث تفضل هذه الأسر اقتناء أضحية العيد بدل الاستفادة من عطلة الصيف.
س. زموش