الحدث

الجزائريون يستهلكون خبزا مسرطنا بسبب أكياس ورقية غير خاضعة لمعايير

خبازون، تجار مواد غذائية ومحلات فاست فود في قفص الاتهام

يتحول الغذاء الأساسي للجزائريين الذي هو الخبز إلى طعام سام بسبب ممارسات يتورط فيها بعض الخبازين ومحلات بيع المواد الغذائية، وحتى مطاعم الفاست فود الذين يضعون هذه المادة الحساسة في أكياس بلاستيكية أو حتى ورقية لا تتماشى والمعايير المعمول بها، حيث تصنع هذه الأكياس من مواد هي نفسها تلك المواد التي تدخل في صناعة الأكياس الموجهة للقمامة.

ولم تتمكن وزارة التجارة لغاية الآن من فرض إجراءات من شأنها أن تحمي المستهلك من ممارسات وتجاوزات يتورط فيها عدد من التجار وأصحاب المخابز ومحلات الفاست فود، فيما يخص التعامل مع مادة الخبز التي تعد الغذاء الأساسي لأغلب الجزائريين، حيث يوزع أغلب الخبازين مادة الخبز في أكياس بلاستيكية ويضعون هذا الأخير وهو ساخن، وهو ما يجعل مادة الخبز تتفاعل مع مواد موجودة في الأكياس البلاستكية هي في الأساس محظورة ومسببة للسرطان، وهو ما يجعل الخبز يتحول إلى طعام سام.

من جانب آخر، فإن الأمر ينطبق أيضا على محلات بيع المواد الغذائية، فزيادة أن هذه الأخيرة لا تراعي أي معايير وشروط في بيع مادة الخبز وأن بيع هذه الأخيرة ممنوع عليها من أساسه، إلا أن أغلب التجار أيضا يبيعون الخبز في أكياس بلاستيكية هي نفسها التي توزع فيها باقي المواد الغذائية التي تكون مغلفة ومحمية، وهو ما يعد خطرا حقيقيا على صحة المستهلك. من جانب آخر فإن الوضع هو نفسه عبر محلات الفاست فود، هذه الأخيرة توزع السندويشات في أكياس ورقية مشكوك في أمرها، حيث من الواضح أنها لا تتماشى وأي معايير، حيث يشتكي الزبائن عادة من روائح غريبة وكريهة تنبعت من "سندويتشات" عند تفاعلها مع هذه الأكياس الورقية، وهو ما يستدعي تدخلا من مصالح الرقابة والتحقيق في هذه الأكياس الورقية المتداولة وتركيبتها. هذا ونظرا إلى المخاطر الصحية الجسيمة التي تسببها الأكياس البلاستيكية أو حتى الورقية التي لا تخضع لأي معايير، فقد أطلقت الجمعية الجزائرية لحماية المستهلك، أمس، عبر صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي، حملة تحسيسية للتوقف عن استعمال الأكياس البلاستيكية للخبز واستبدالها بأخرى ورقية تكون تتماشى والمعايير الدولية، وهي بمثابة دعوة لوزارة التجارة إلى التدخل لدعم المبادرة باتخاذ قرارات وفرض عقوبات على المخالفين.

للإشارة فإن مختصين في الكيمياء كانوا قد حذروا أن الأكياس الملونة المصنوعة من عطريات التي يوزع فيها الخبز عبر أغلب مخابز ولايات الوطن تتعارض مع المعايير الصحية، باعتبار أن تلك الأكياس موجهة لشحن النفايات والقمامات، ما دفع مصنعيها إلى تعطيرها طردا للروائح الكريهة ومنعا للحيوانات من قضمها حتى لا تتسرب البكتيريا الضارة والميكروبات إلى الهواء الطلق.

وأوضح هؤلاء المختصون أن تلك الأكياس مصنوعة من مادة البوليثيلان المعطرة والتي لا يجوز أن تكون في متناول الأشخاص والأطفال على وجه الخصوص، ناهيك أن تكون متعلقة بمادة يومية كالخبز، داعين السلطات للبدء في حملة تحسيس لدى الخبازين وغيرهم لاستبدال هذه الأكياس.

دنيا. ع

من نفس القسم الحدث