الحدث

كريم يونس: أنا مواطن مدعو لتقديم مساهمته.. ولست مبعوثا من السلطة

لجنته ستجتمع في قادم الساعات لتحديد موقف من الأحداث الراهنة

دافع منسق مجموعة الحوار والوساطة كريم يونس، عن دوره في المجموعة، مفندا أن يكون مبعوثا للسلطة وما هو إلا مواطن مدعو لتقديم مساهمته لحل الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد، كلام الأخير جاء قبل خطاب قائد الأركان حول المطلوب تحديدا من اللجنة والخطوط العريضة التي جاءت من أجلها والمرتكزة في الأساس حول التحضير للانتخابات الرئاسية وكانت اللجنة سابقا قد ربطت الوصول لهذا المسعى بشروط غير موضوعية في نظر الكثيرين، ورفض المعني الردّ على تصريحات قائد الأركان مشيرا إلى أن الهيئة ستجتمع في قادم الساعات للنظر في المواقف المستجدة في الساحة الوطنية بما فيها قضية رفض الشخصيات التي وجهت لهم الدعوة للانخراط في لجنة الحوار.

أكد كريم يونس في نص نشره على حسابه الخاص "فايسبوك"، أمس أن "التاريخ عجلة تدور بلا نهاية ولا أحد يمكنه عرقلة دورانها أو منعها من بلوغ مصيرها. وإني شديد الحرص على مستقبل بلدي أكثر منه على صورتي الشخصية. ومن أعماق روحي وبكل ضمير شعرت نفسي مضطرا...مضطرا تجاه مواطنينا وأبنائنا رجال المستقبل بشكل حصري"، موضحا بالقول:" حتى و لو اضطررت أن أكون ضحية الاتهامات، سأواصل في العمل بإنصاف بالرغم من الطريقة الجائرة التي يتعامل بها البعض لأني أريد أن ألتزم في هذا المسار الذي يهدف إلى مواجهة الحقيقة كما هي".

وأعرب رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق عن حزنه، لتحول دعوته للعمل إلى الدعوة لرد الفعل، وقال في هذا الصدد: "الرجل المتعلم من التاريخ يعرف أن المجتمع يغيره الرأي وإن الرأي لا يتغير لوحده وأن شخص لوحده غير قادر على تغييره ... ولكن يعرف أنه يمكن لعدة رجال يعملون معا في نفس الاتجاه من تغيير الرأي. إن هذه المعرفة تعطي له الشعور بقوته والإحساس بواجبه وقاعدة نشاطه المتمثلة في المساعدة على تحويل المجتمع نحو الاتجاه الذي يراه أكثر نجاعة"، متسائلا:" ..ماذا نريد بالضبط ؟ هل تتحول محاولة التوصل إلى الإفراج عن الشباب المتظاهرين الذين تم توقيفهم بسبب حملهم ألوان هويتهم إلى ذنب؟ ومحاولة وضع حد للعنف الذي تمارسه الشرطة على المتظاهرين إلى بدعة؟ ومحاولة إزالة القيود التي تعرقل الدخول إلى العاصمة أيام المسيرات إلى خطأ جسيم؟ ومحاولة الدعوة إلى فتح المجال الإعلامي على آراء المجتمع إلى سخافة؟ ومحاولة إيصال صوت ملايين الجزائريين المطالب برحيل الحكومة الحالية إلى نزوة؟ ماذا نريد بالضبط؟ ترك زمام الأمور للسلطة التي نريد رحيلها؟".

وفند منسق مجموعة الحوار أن يكون من السلطة أو مبعوثها، مؤكدا أنه ما هو إلا مواطن "مدعو لتقديم مساهمته إلى جانب رجال ونساء ذوي نية حسنة لإنجاح النضال الذي شن منذ أمد طويل بدفع من ثورة فيفري 2019"، وأضاف:" على هؤلاء الذين يعتقدون أنهم يحوزون على الحقيقة مع بقائهم في رفاه الرقيب أن يقدموا أفضل من ذلك وسوف أشيد بنجاحهم".

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث