الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
تشهد اللحوم البيضاء، هذه الأيام، سقوطا حرا وتذبذبا كبيرا في الأسعار التي وصلت لأقل من 130 دج للكيلوغرام الواحد، وهو ما تسبب في أزمة لدى المربين الذين أصبحوا مهددين بالإفلاس، وهو ما قد تكون له نتائج عكسية على واقع الأسواق بداية من سبتمبر المقبل.
يعيش قطاع تربية الدواجن، هذه الأيام، حالة فوضى عارمة أفرزتها العديد من الأسباب، منها أن عددا كبيرا من المربين الفوضويين ينشطون بطريقة غير شرعية كانوا وراء انهيار أسعار اللحوم البيضاء بعد إغراق الأسواق المحلية بالمادة، حيث يوجد حوالي 60 بالمائة من المربين على المستوى الوطني غير شرعيين وليس لهم سجلات تجارية، وبالتالي أصبحوا يتحكمون في أسعار الدواجن. والغريب في الأمر أن عددهم في تزايد مستمر، الأمر الذي بات يشكل خطرا كبيرا على هذه الشعبة، في ظل غياب قواعد لتنظيم المهنة.
وتعرف أسعار الدواجن سقوطا حرا، حيث بلغت أقل من 130 دج في الأسواق، وهو ما مثل كارثة على المربين الذين يتجهون نحو الإفلاس، حيث يؤكد المربون أن انخفاض الأسعار ليس في صالحهم ولا في صالح الأسواق التي تعيش وفرة مؤقتة ستكون لها نتائج عكسية بداية من سبتمبر المقبل إن لم تتدخل السلطات المعنية من أجل إصلاح الوضع، حيث توقع هؤلاء أن تشهد الأسعار ارتفاعا مفاجئا، وقد يصل الكيلوغرام من الدجاج إلى حدود 400 دج بسبب تخلي المربين عن النشاط الذي بات غير مستقر وتسبب في خسارة هؤلاء أكثر من ربحهم.
ويحمل ممثلو المربين مسؤولية فوضى القطاع لعدم تدخل الجهات المعنية من وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري في تنظيم وحماية المربين الحقيقيين لهذه الشعبة، وذلك بتحديد سنويا الكمية التي يحتاجها المستهلك في السوق، خاصة أن عملية استيراد أغذية الدواجن من الأعلاف والصوجا والذرة تكلف الخزينة العمومية سنويا أموالا طائلة، بسبب عدم وجود دراسات تقنية لتنظيم سوق الدواجن، مشيرين أن الجزائر تستورد 80 بالمائة من الأعلاف سنويا بالعملة الصعبة، وهو ما يعد استنزافا لأموال الخزينة، دون أن تكون هذه الميزانية في خدمة المربين الذين يعانون من أزمات على طول السنة، ما جعل نشاط تربية الدواجن من أكثر النشاطات غير المربحة في الجزائر.
دنيا. ع