الحدث

الحركة الوطنية للمجتمع المدني قيد التأسيس تكشف عن مبادرة جديدة

رفضت وضع الانتخابات الرئاسية في الأولويات

دعا رئيس الحركة الوطنية للمجتمع المدني قيد التأسيس ياسين مركيش إلى "ضرورة إيجاد الآليات اللازمة تضمن مشاركة النخب الوطنية والشخصيات الوطنية التي ليس لها أي طموح سياسي ومن ثم تشكيل النواة الأولى التي ستنشط وفقا لجول اعمال يتوجب نشره بشكل عام لدى جميع الحركات والتيارات السياسية والكفاءات الثقافية والعلمية والفنية لتوسيع النواة التي ستشكل الهيئة الاولى.

أكد ياسين مركيش، أمس، في كلمة له على هامش اللقاء التشاوري الذي عقده بقاعة علي معاشي بالصنوبر البحري بالعاصمة أن "قوة الاقتراح هذه هي التي تجسد ما وصفه "إجراء تأسيسي وهيكلي وتقني ومادي وتواصلي" مع جميع الفاعلين في الساحة الوطنية والسياسية بالمشاركة الفعلية والتأكد من أن مهمتنا ستكون متابعة العملية الانتخابية بأكملها عن كثب من الداخل والخارج" .

وذكر المتحدث أن "الجزائر شهدت في الأسبوع الماضي ظهور عدة مبادرات سياسية جديدة وذاك بعدما أعلنت رئاسة الجمهورية بقيادة بن صالح عن تعيينها لفريق من الشخصيات الوطنية لتنظيم المناقشات والحوار ولذلك فان المرصد الوطني للمجتمع المدني المحلي يطمح الى تمثيل دائم داخل هذا الهيكل الذي يجب ان يدير الانتقال إلى جمهورية جديدة منبثقة من صميم الشعب صاحب السلطة الوحيدة والسيادة". 

وحسبه فان "هذه الانتخابات الرئاسية المقبلة ليست غاية في حد ذاتها لان عملية التجديد الديمقراطي طويلة وواجبنا كما يضيف "هو مرافقتها إلى نهاية المرحلة الأخيرة لآخر مؤسسة يتعين تحديدها او إنشاؤها" ،مؤكدا أن "العمل الذي يتعين القيام به جد معقد لأنه يجب التواصل بكل الوسائل وبشكل دائم مع الرأي العام كما يجب أن نبرم معه عقد ثقة".

وأشار مريكش أن "خطاب الحركة هو التجديد وانه يتعين تحيينه بشكل كلي مع في الواقع  من خلال تعبئة  الناس حول مصالحهم الجوهرية واظهار الطريق السليم لممارسة الكاملة لسيادة الشعب في إطار الوحدة الوطنية واحترام التنوع مع مكافحة جميع عواقب الاستعمار والاستعمار الجديد". 

وفي نفس السياق جدد دعوته المؤسسات الوطنية وجميع القوى السياسية لضمان الاحترام والالتزام القوي بالحلول القانونية والدستورية للازمة التي نمر بها قائلا انها مسألة مبادئ ثابتة يجب اعادة تأكيدها بثقة وتصميم، وطالب مريكش "وسائل الإعلام الوطنية للمشاركة بشكل موضوعي في الحياة العامة الوطنية من خلال التناول السريع للواقعية وكذلك بالنهج التربوي الضروري للفهم الجيد من قبل الجميع داعيا الصحفيين الى ضرورة ممارسة مهامهم النبيلة وان لا يأخذ أي لون سياسي فهو يظل عادلا وشاهدا على الحقائق".

من جانبه قال قائد قدماء الكشافة الجزائرية مصطفى سعدون ان "المجتمع المدني يعد فاعلا محوريا في صناعة السياسات العمومية الوطنية منها والمحلية بحكم احتكامه المباشر بالمجتمع"، مشيرا انه "يتوجب أن يكون معيارا لقياس التنمية المجتمعية من حيث البرامج والسياسات الموضوعة من طرف السلطات العمومية".

 وكشف سعدون أن "الانتهازيون والمتطفلون اغتنموا الفرصة بتغييب النزهاء والأكفاء ليتقمصوا دور رموز المجتمع المدني وأصبحوا يتصدرون المشهد الإعلامي في كل المناسبات مؤكدا ان الجمعيات والتنظيمات الثابتة على مبادئها فقد عانت من الويلات والمضايقات في العمل والتمويل والتعتيم الإعلامي".

هني. ع

من نفس القسم الحدث