الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
انتقد الأكاديمي والناشط السياسي ناصر جابي طريقة تحضير السلطة لما يسمى بالهيئة الوطنية للحوار وكيفية التواصل مع أعضاءها الأساسيين، وتحدث عن أسرار تشكيل هذه اللجنة وأسباب رفضه الانخراط فيها، وخلص إلى التأكيد على أن مؤشرات تركيبتها كما أعلن عنها على ما وصفه بـ" عدم انفتاح كاف على الوضع الذي تعيشه الجزائر بعد 22 فيفري من قبل صاحب القرار الرسمي، الذي لايزال غير قادر على تجاوز الثقافة السياسية الرسمية القديمة للنظام السياسي، في ممارساته وليس في أقواله فقط"، مؤكدا أن ما حصل في الواقع كان بعيدا عن التصور الذي كان في بداية النقاش حول هذه الهيئة، خاصة فيما يتعلق بإضافة بعض الشخصيات دون إعلامهم بها.
قال ناصر جابي أن "مؤسسات وطنية رسمية عرضت عليه المشاركة في هيئة الحوار الوطني كشخصية مستقلة لكني رفضت، مبرزا أن "تشكيلة الهيئة المعلن عنها ليست على انفتاح كاف على الوضع الذي تعيشه الجزائر بعد 22 فيفري من قبل صاحب القرار الرسمي الذي لازال غير قادر على تجاوز الثقافة السياسية الرسمية القديمة للنظام السياسي".
وأوضح أستاذ علم النفس السياسي في بيان له وجهه للرأي العام الوطني جاء فيه: "كنت أنوي ومهما كان مسار التواصل الرسمي معي للمشاركة في هيئة الحوار الوطني أن أقوم بإبلاغ الرأي العام الوطني في حالة القبول أو الرفض. وها أنا عند وعدي"، مشيرا "تواصلت معي مؤسسات وطنية رسمية لإقناعي بالمشاركة في هيئة الحوار كشخصية وطنية مستقلة وهو ما قبلت به مبدئيا، انطلاقا من إيماني الراسخ إنني لا يمكن أن أكون ضد مسار الحوار الوطني الذي يجب أن يكون بيننا كجزائريين مهما طال الزمن".
وأشار إلى أنه "وضحت أثناء هذه اللقاءات أن مشاركتي مشروطة بما أصبح معروفا لاحقا بقبول إجراءات التطمين التي تبين لي بسرعة ان هناك قبول مبدئي رسمي بها، كإطلاق سراح شباب الحراك، والكف عن التضييق عن الحراك وفتح المجال السمعي البصري .... الخ ".
موضحا أن " ركز في نقاشاته مع الطرف الرسمي الذي اتصل بي على ضرورة الاتفاق المسبق على سيادية هيئة الحوار في كل ما يتعلق بتشكيلها وقراراتها وأسلوب عملها قبل انضمامي الرسمي لها وهو ما جعلني أبادر بالاتصال مع زملاء ذكرت أسمائهم كأعضاء في هذه الهيئة منهم سعيد صالحي والياس مرابط قناعة مني بأن حضورهما في هذا المسعى سيضيف مصداقية على عملها لما يتمتعان به من خصال وتمثيل ستنعكس إيجابا على نتائج عملها وفي عيون الحراك الشعبي".
وأعلن المتحدث "تواصلت مع الصديقين ورفعا كل تحفظاتهما وقبلا بالمشاركة في عمل الهيئة وهو ما أخبرت به الطرف الرسمي يوم الأربعاء ليلا والأستاذ كريم يونس اتفقنا نحن الثلاثة زيادة على إسلام بن عطية على ترك كريم يونس يقوم بلقائه في رئاسة الجمهورية بعد أن اخبرنا بموعده هناك الذي كان في الأصل مقرر يوم الأربعاء قبل أن يتأخر إلى الخميس صباحا على أن ننطلق في عملنا بعد الإعلان عن تأسيسنا والقبول بإجراءات التطمين المتفق عليها التي تسمح لنا بالبدء في وضع برنامج عملنا بكل سيادة ، قررنا أن نبادر به عن طريق بيان للرأي العام الوطني لنخبره فيه عن تأسيسنا كهيئة حوار سيادية".
وقال جابي " تناقشنا حول بعض محتواه كرفض طلب مستحقات مالية آو القبول بأي امتياز مادي وهو ما رحب به إسلام بن عطية من الحضور، علما بأنني صاحب هذا الاقتراح الذي كان الهدف منه أخلقه العمل العام وعدم السقوط في تكرار عيوب التجارب السلبية السابقة التي عودنا عليها النظام في رشوة النخب ونقاش كان بينا نحن أعضاء الفريق المقترح للهيئة ومن دون أي حضور رسمي، بن عبو، كريم يونس لا لماس بن عطية".
وفي نفس السياق قال جابي ان "ما حصل في الواقع كان بعيدا عن هذا التصور فقد ضمت وجوه إلى الهيئة، دون علمنا وذهب كل أعضائها لرئاسة الجمهورية لمقابلة رئيس الدولة يوم الخميس صباحا وهو ما كنا قد تحفظنا عنه قبل الإعلان عن تأسيسنا ووضع برنامج عملنا على الأقل في خطواته الأولى، دون إن يمنعنا هذا من التواصل لاحقا مع كل مؤسسات الدولة وكل الأطراف التي يمكن ان تساعد الهيئة في عملها.
وابرز ناصر جابي أن " تشكيلة الهيئة المعلن عنها رسميا من وجهة نظري لا تعبر على انفتاح كافي على الوضع الذي تعيشه الجزائر بعد 22 فيفري من قبل صاحب القرار الرسمي الذي لازال غير قادر على تجاوز الثقافة السياسية الرسمية القديمة للنظام السياسي، مشيرا في ممارساته وليس في أقواله فقط، ولا يمنعني"، قائلا "مبروك للزملاء أعضاء الهيئة مع تمنياتي لهم بالتوفيق في مسعاهم الذي يتوقف في جزء كبير منه على مدى قدرة النظام السياسي على القبول بمطالب الجزائريين والتعاطي الإيجابي معها، وهم يعبرون عن تجنيدهم الشعبي السلمي والوطني منذ شهور".
كنزة. ع