الحدث

الحرارة ترفع أسعار الخضر مرة أخرى

عراقيل جني المحصول تؤثر على العرض والطلب

بدأت أسعار الخضر والفواكه تشهد مرة أخرى منحى تصاعديا في الأسواق، حيث ارتفعت بمعدل 10 إلى 20 دج بسبب موجات الحرارة القياسية التي تشهدها عدد من ولايات الوطن، والتي منعت الفلاحين من جني محصولهم، وهو ما انعكس على قانون العرض والطلب.

وخلال جولة قادتنا أمس إلى عدد من الأسواق، لمسنا بدء ارتفاع بورصة الأسعار حيث قفزت أسعار بعض الخضروات الأكثر استهلاكا إلى أعلى مستوياتها ببلوغ سعر البطاطا 50 دينارا بعدما كان في الأيام الماضية لا يتجاوز الـ30 دينارا، في حين وصلت أسعار الطماطم 45 دج بعدما كان سعرها لا يتجاوز الـ30 دينارا جزائريا. ووصلت أسعار الفلفل بنوعيه الـ70 دج، فيما بلغت أسعار البصل 30 دج وأسعار الباذنجان الـ70 دج، ورغم أن هذه الأخيرة لا تزال في المتناول إلا أنها ارتفعت بمعدل 10 إلى 20 دج.

وفي هذا الصدد أكد تجار الجملة أن الارتفاع ليس على مستواهم وإنما على مستوى أسواق الجملة التي بدأت تشهد ارتفاعا في الأسعار بعد فترة من الانهيار الكبير. من جهته أرجع رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، الطاهر بولنوار، التهاب أسعار الخضر إلى الارتفاع الكبير في درجات الحرارة التي تعرفها أغلب ولايات الوطن وموجة الحرائق التي مست ولايات فلاحية مهمة.

وأشار بولنوار أن الارتفاع الشديد في درجات الحرارة التي شهدتها جميع ولايات الوطن تسبب في نقص تموين الأسواق بالخضر وهو ما أدى إلى التهاب الأسعار، خاصة أن الفلاحين يعزفون عن جني بعض أنواع الخضر نظرا للحرارة الشديدة، ما خلق خللا في العرض والطلب، خاصة أن الطلب هذه الفترة مرتفع تزامنا مع موسم الاصطياف والمخيمات الصيفية وانتعاش نشاط المطاعم ومحلات "الفاست وفود"، غير أن بولنوار طمأن بأن الارتفاع هو مؤقت ويتعلق فقط بظروف قاهرة يعيشها الفلاحون وستعود الأسعار إلى معدلها بمجرد تمكن الفلاحين من حني محاصيلهم، كون الوفرة الموجودة وستغطي أي اختلالات.

دنيا. ع

من نفس القسم الحدث