الحدث

البيض الذي يباع بالطرقات والأسواق الموازية "سام"

جمعيات حماية المستهلك تدعو لاقتناء هذه المادة من المحلات وتحذر

تعرف الأسواق الموازية والطرقات تسويق كميات كبيرة من المواد الغذائية السريعة التلف، منها البيض، حيث دفع انخفاض أسعار هذه الأخيرة إلى انتشار الأطنان من البيض عبر الطرقات، غير أن جمعيات حماية المستهلك تحذر من اقتناء البيض من على الأرصفة، معتبرة أن تعرض هذا الأخير لأشعة الشمس يجعله مسموما.

وتعد مادة البيض من أكثر المواد التي تتداول عبر الأسواق الموازية وتباع عبر الأرصفة في الشوارع والطرقات، حيث يعمد العديد من الشباب من الباعة الفوضويين إلى نصب طاولات لبيع البيض بأسعار منخفضة. ويقدر في بعض الأحيان فارق السعر بين السوق الموازي ومحلات بيع المواد الغذائية بـ 50 دج في الصفيحة، غير أن جمعيات حماية المستهلك حذرت منذ أيام من أخطار البيض الفاسد الذي يبقى مدة طويلة خارجا، داعية المستهلكين إلى ضرورة توخي الحذر عند اقتناء هذه المادة الحساسة، حيث يجب تفادي شراء البيض من قارعة الطريق أو من عند أصحاب الشاحنات، التي اعتادت شحن كميات كبيرة من "بلاطوهات" البيض وعرضها للبيع في الأحياء والتجمعات السكنية.

وانتقدت هذه الجمعيات طريقة نقل وتخزين البيض، مؤكدة أن بائعي الجملة لا يحسنون كيفية حفظ هذه المادة الحساسة التي بمجرد تعرضها للشمس لمدة طويلة تفسد، حيث أنها تفرز بكتيريا "السلمونيلا"، وهي بكتيريا إذا تجاوز عددها 2 تؤدي بالمستهلك إلى الموت الحتمي، مضيفة أن طريقة بيع البيض في بلادنا تفتقر إلى تسجيل البيانات التي تخص تاريخ الإنتاج ونهايته والمزرعة التي أنتج فيها وأصل هذا البيض، مشددة على المستهلكين اقتناء البيض من المساحات التجارية والمحلات وعدم المجازفة بأرواحهم من خلال اقتنائه من الطرقات.

من جانب آخر، تداولت جمعيات حماية المستهلك معلومة مهمة يجب أن تصل إلى جميع السيدات بالخصوص والمستهلكين بصفة عامة، حيث حذرت الجمعيات من غسل البيض قبل وضعه في الثلاجة، وهي عادة ترسخت لدى الكثير من السيدات، اللواتي يعتقدن أنهن بذلك يوفرن النظافة وكذا ضمان المحافظة على الصحة وعدم نقل الجراثيم حسب اعتقادهن، إلا أنه تفكير خاطئ، بل هو يؤدي إلى نتيجة عكسية، فالبيض يحتوي على مادة حافظة تغلفه على شكل بودرة وبمجرد غسله يصبح مساميا ويمكن أن تنفذ إليه الجراثيم بسهولة.

دنيا. ع

من نفس القسم الحدث