الحدث

ظروف حتمية تجبر سونلغاز نحو الاستدانة

بولخراص وصف المعطيات المالية للمؤسسة بـ"الصعبة"

    • مستحقات الوطنية للكهرباء والغاز لدى زبائنها تبلغ 61 مليار دينار

 

أعلن مجمع سونلغاز اعتزامه التوجه إلى الاستدانة الخارجية كخطوة حتمية من أجل تغطية النفقات المقررة لتمويل المخطط الاستثماري المسطر على المدى المتوسط، في ظل الظروف ومعطيات الوضعية المالية للمؤسسة.

قال صرح الرئيس المدير العام لسونلغاز شاهر بولخراص، خلال ندوة صحفية نُظمت في مركز التكوين التابع للمجمع ببن عكنون بمناسبة الاحتفال بالذكرى 50 لإنشائه، أمس أنّ خيار طلب القروض من الهيئات الخارجية أضحى ضرورة، مؤكدا على ضرورة اتخاذه بصفة استعجالية تحضيرا للسنوات بين 2025 و2030، باعتبار أنّها المرحلة التي من المتوقع أن تعرف خلالها المؤسسة الصعوبات المالية.

أشار شاهر بولخراص، في سياق تبرير هذه التوجهات إلى تمسك السلطات العمومية بخيار دعم أسعار الطاقة الكهربائية، وعدم اللجوء إلى رفع التسعيرة حفاظا على القدرة الشرائية للمواطنين، على الرغم من أنه لمّح بأنّ التسعيرات الحالية غير مطابقة لحجم التكاليف المتعلقة بالإنتاج والنقل والتوزيع.

وحول نسبة ضياع الطاقة في شبكات التوزيع، كشف المسؤول الأول عن مجمع سونلغاز أنها تقلصت إلى 5ر13 بالمائة مقابل 18 بالمائة قبل بضعة سنوات إلا أنها تظل مرتفعة مقارنة بالمعدلات المسجلة في الدول المتطورة والتي لا تتجاوز 8 بالمائة، وأرجع هذا الانخفاض بالدرجة الأولى إلى مشاريع إعادة الإسكان التي نتج عنها القضاء على العديد من الأحياء القصديرية التي كانت مصدرا للاستهلاك غير الشرعي للطاقة الكهربائية.

وذكر المتحدث أن مقترح الاستدانة الخارجية على طاولة الدراسة، من منطلق أنّ الهيئات المعنية به تقدمت بعدة مقترحات وصيغ قال إنّه سيتم من بينها اختيار الأفضل بالنسبة للطرف الجزائري، ليضاف إلى الآليات التي ستلجأ سونلغاز للاستعانة بها على غرار الإعانات المقدمة من قبل الصندوق الوطني للاستثمارات، مضيفا بأنّ الدولة لن تكون الضامن للقروض المتحصَّل عليها.

وتحدث أيضا عن ضرورة التوجه إلى تطوير إنتاج الكهرباء بالاستعمال الطاقات المتجددة، مركزا على الطاقة الشمسية التي أكد أنّ الجزائر تملك إمكانيات كبيرة فيها تنتظر الاستغلال، سيما أن تكاليف إنتاج الألواح الشمسية تعرف تراجعا في السنوات الأخيرة.

محمد الأمين. ب

من نفس القسم الحدث