الحدث

وفاة أول حاج جزائري بمكة متأثرا بجلطة قلبية

انشغالات الحجاج بالإسكان والبعثة الجزائرية للحج تؤكد سعيها لحل المشكل

توفي، صباح أمس الأربعاء، حاج جزائري بمستشفى الملك فيصل بمكة المكرمة في السعودية، وقال رئيس مركز مكة المكرمة محمد الشيخ إن الأمر يتعلق بالحاج بن يحيى مصطفى المولود في 18 أوت 1949 (70 سنة) الساكن بولاية غليزان، وأضاف ذات المتحدث أن المتوفى كان قد التحق الثلاثاء بمكة المكرمة عبر رحلة مع وكالة الديوان الوطني للسياحة والأسفار حيث سقط على الأرض مباشرة بعد نزوله من الحافلة وفقد وعيه ونقل إثر ذلك إلى الوحدة الصحية الجزائرية بمركز مكة.

ومن جهته، ذكر رئيس البعثة الطبية الجزائرية الدكتور دحمان محمود أنه تم فحص الحاج المتوفى من طرف أخصائية في أمراض القلب التي قدمت له الإسعافات الأولية ثم نقل إلى مستشفى سعودي وتوفي صباح أمس على الساعة الخامسة و8 د، وأشار الدكتور دحمان إلى أنه حسب التقرير الطبي الرسمي، فإن سبب الوفاة يعود لإصابة المرحوم بجلطة قلبية، مؤكدا أن الدفتر الصحي له لا يحمل أي سوابق صحية أو أمراض.

على صعيد آخر متعلق بظروف الحجاج الجزائريين بالبقاع المقدسة يبقى مشكل الإسكان من بين أهم المشاكل التي تطرح خلال موسم الحج حسبما أكدته أمس الأربعاء لجنة الإسكان التي تتحكم في هذا الانشغال بنسبة كبيرة لكون العملية أصبحت رقمية.

وفي هذا السياق يشتكي عدد من الحجاج من بعض الصعوبات المرتبطة بالطوابق العليا التي تصعب من مهمة التحاقهم بغرفهم نظرا لمرضهم أو كبر سنهم بالإضافة الى تلك التي تخص اسكانهم بعيدا عن عائلاتهم وهو ما وقفت عليه "وأج" بعدة فنادق، وتبرر البعثة هذه الوضعيات كون أن الإسكان كان قد تم الكترونيا بالجزائر وكل حاج كان على اطلاع انه لا يقيم مع عائلته.

وفي هذا الإطار صرح رئيس لجنة الإسكان بمركز مكة المكرمة محمد زغداني " سجلنا بعض الانشغالات من طرف الحجاج لتغيير الغرف وهذا امر عادي لأن الإسكان تم من طرف الحجاج الكترونيا من الجزائر وبعثة الحج تشرف على تنفيذ هذا الإسكان"، وأضاف بأن "تغيير أي غرفة سيؤدي الى تداخل في غرف مع حجاج آخرين" مشيرا الى انه "بالنسبة للحالات الخاصة والامراض المزمنة تعمل البعثة على الوصول الى حل توافقي مع حجاج آخرين لحل مشكلتهم".

واعتبر زغداني بأن "هذا المشكل هو امر عادي يحدث كل سنة ونحن الان نستقبل انشغالات الحجاج بشكل يومي" لافتا الى ان "بعثة الحج موجودة هنا لتسهيل كل الصعوبات التي تواجه الحجاج لأداء مناسكهم في سكينة واطمئنان"، وقال ذات المسؤول انه "فيما يخص ذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى هناك تكفل خاص تم وضعه من طرف الديوان الوطني للحج و العمرة" ، و بمنى و عرفة انه تم تنظيم الاجتماعات مع مؤسسة مطوفي الدول العربية لتنظيم المخيمات الخاصة للبعثة الجزائرية في المشاعر المقدسة .

وطمأن الحجاج قائلا "مبدئيا في عرفة ليس هناك اية مشكلة للسكن و في منى تبقى مشكلة ضيق المكان مطروحة لكل العالم الإسلامي"، واعتبر ان الحجاج الجزائريين "محظوظين في ما يخص الإسكان" لان هذا الأخير موزع على 23 عمارة تتواجد بأربع مناطق محيطة بالحرم و أبعد الفنادق بها تقع على مسافة 1000 متر و اقربها على بعد 300 متر .

كما قلل من هذا المشكل كونه الى حد الآن وصلت 7 رحلات من بين مجموع 60 رحلة مبرمجة ، فيما بلغ عدد الحجاج الذين وصلوا الى حد الان 2004 حجاج من بين مجموع 36.000 حاج، وفي هذا الاطار التقت وأج مع بعض من الحجاج من بينهم س. محمد من بومرداس الذي يرافق والدته من ذوي الاحتياجات الخاصة الذي اكد بأنه "سجل نفسه الكترونيا عندما كان بالجزائر بنفس الفندق مع والدته التي يتكفل بها ليجد نفسه في فندق ووالدته في آخر" لافتا الى ان "لجنة الإسكان تدخلت وحلت المشكل"، اما ن .فاطمة من الشلف فوجدت نفسها هي الأخرى لدى وصولها الى مكة و زوجها المريض بداء السكري و الذي غالبا ما يصاب بنوبات، في فندقين مختلفين مؤكدة انها "بصدد البحث عن حل مع لجنة الإسكان".

كنزة. ع

من نفس القسم الحدث