الحدث

بلديات تغرق في النفايات وعمال النظافة والأميار في عطلة

في سيناريو يتكرر كل سنة

تعرف العديد من بلديات العاصمة هذه الأيام انتشارا لافتا للأوساخ والقاذورات، حيث حول تواجد أميار وأعضاء المجالس البلدية في عطلة سنوية وغياب أعوان النظافة لنفس السبب شوارع العاصمة إلى مفارغ عشوائية على طول أزقتها وأرصفة مسالكها الرئيسية.

تعيش العديد من بلديات العاصمة هذه الأيام حالة من الفوضى والإهمال، بسبب انتشار مفرط للقاذورات التي تحولت إلى ديكور تشمئز له الأبدان ويشوّه المحيط العام لها. وبالرغم من تحذيرات وزارة الصحة بضرورة رفع النفايات، وهذا لتأثيرها على صحة المواطن، خصوصا في فصل الصيف حيث تكثر الأمراض، ولكن الأميار الـ 57 ضربوا بالتعليمات والتحذيرات عرض الحائط وفضلوا الخروج في عطل صيفية على تنفيذ التعليمات.

وخلال جولة قادتنا إلى عدد من البلديات على غرار جسر قسنطينة، السحاولة، القبة وحسين داي والحراش لا تزال هذه الأخيرة تعرف انتشارا رهيبا للنفايات والقمامة، حيث شوهد في الأسابيع الماضية إهمال واضح من طرف مصالح البلدية التي لم تقم بعملية رفع النفايات لأيام، وهو ما خلق وضعا مزريا.

وحسب تصريحات السكان بجسر قسنطينة، فإن أعوان النظافة المداومين تراجع عددهم بشكل كبير الأيام الماضية، ولدى استفسارهم تبين لهم أن أغلب الأعوان يوجدون في عطلة سنوية.

وعبّر سكان أغلب هذه البلديات عن استيائهم وامتعاضهم الشديدين لتقاعس وتماطل المصالح البلدية عن القيام بدورها على أحسن وجه.

وهو الأمر الذي تسبب في انتشار الروائح الكريهة وكذا الحيوانات الضالة.

للإشارة، فإن مشكل النفايات المنزلية وتقصير السلطات المحية يتجدد كل فصل صيف بسبب عطلة نهاية جويلية وبداية أوت، حيث تشهد هذه الفترة تذبذبا كبيرا في الخدمة خاصة على مستوى عدد من البلديات لتي لا تغطيها مؤسسة نات كوم، ويقوم بتغطيتها عدد محدود من أعوان النظافة التابعين للبلديات، وهو ما يؤثر على نظافة المحيط في أغلب هذه البلديات، في حين يتهرب المسؤولون المحليون وعلى رأسهم الأميار من المسؤولية، محملين المواطن تبعات الوضع بسبب كثرة نفاياته المنزلية، بينما الحقيقة تقول العكس، فأغلب البلديات إلى غاية الآن لا تزال تتخبط في حل هذا الملف الذي بات وصمة عار في جبين المسؤولين.

س. زموش

من نفس القسم الحدث