الحدث

فعاليات المجتمع المدني تؤكد على ضرورة توحيد المبادرات

قالت أنها تتطلب من أصحابها إيجاد الحلول المناسبة للخروج من الأزمة

كشف الناطق الرسمي للمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "الكناباست" مسعود بوديبة أن "الأزمة السياسية للبلاد تقتضي توحيد كافة المبادرات وتوسيع دائرة التوافق بين جميع الفاعلين حول أرضية جامعة تتضمن خريطة طريق واضحة تجمع شتات المبادرات المتوافقة ومطالب الشعب الجزائري بما أنه يجمعها هدف الخروج من الأزمة".

أكد مسعود بوديبة، أمس، في تصريح صحفي أن "المبادرات التي طرحتها عديد الأطراف من أحزاب سياسية وتنظيمات وشخصيات وطنية بشأن إحداث تغيير سياسي هادئ وسلمي في الجزائر ظاهرة صحية تتطلب من أصحابها إيجاد الحلول التي تراها مناسبة والكفيلة بالخروج من الأزمة السياسية التي أصبحت تمر بها الجزائر في الوقت الراهن".

ودعا المتحدث "فعاليات المجتمع المدني وكل الأطراف الفاعلة والفضاءات المبادرة إلى توحيد وتظافر الجهود للخروج من الأزمة السياسية للبلاد التي تقتضي توسيع دائرة التوافق بين جميع الفاعلين حول أرضية جامعة"، قائلا انه "من الطبيعي جدا أن تطرح في الساحة السياسية الوطنية مثل هذا المبادرات التي تأتي من أحزاب وشخصيات وتنظيمات المجتمع المدني تطالب بالتغيير السلمي والهادئ في الجزائر".

وأضاف انه لا يجب استصغار مثل هذه المبادرات المطروحة لان هناك في الساحة التعددية من يرغب في التغيير ويطرح هذه الأفكار"، مشيرا انه "عندما تطرح هذه الأفكار في إطار سلمي وهادئ وقوانين الدولة فهذا شيء صحي وينبغي عدم التعرض له ما لم يمس بالأمن العام والوحدة الوطنية وثوابت الأمة".

وأشار بوديبة أن "فعاليات المجتمع قررت أخيرا رسم خارطة طريق واضحة المعالم والأهداف والتي سيتم بموجبها تحديد اللجان المكلفة بتحضير الندوة السياسية المقبلة وتوزيع مهامها ومواصلة الاتصالات مع كافة فعاليات المجتمع من أجل المشاركة القوية في هذا اللقاء خاصة وأن المشاورات الأولية أشارت إلى مشاركة العديد من الشخصيات الوطنية، وكذا قيادات حزبية وممثلين عن الحراك الشعبي".

وأكد بوديبة أن "اللقاء التحضيري بين ممثلي أحزاب وشخصيات معارضة أو ما يعرف بفعاليات التغيير لنصرة خيار الشعب وبين فعاليات المجتمع المدني سيرسم الأرضية النهائية للندوة الوطنية وسيتم خلال هذا اللقاء مناقشة كافة الإجراءات التكميلية المتعلقة أساسا بالمكان والقاعة المخصصة لاحتضان هذا الاجتماع وتثبيت موعده".

وذكر أن "هاته اللقاءات المنظمة في كل مرة عرفت شبه إجماع على الذهاب إلى هاته الندوة الوطنية الجامعة رغم أن الظرف السياسي يتطلب توحد كل القوى السياسية من المعارضة وفعاليات المجتمع المدني التي تسعى لتحقيق انتقال ديمقراطي والدخول في مشاورات جادة للخروج من الأزمة التي تعرفها البلاد منذ بدء الحراك الشعبي في 22 فيفري والذي يطالب من خلاله الشعب بالتغيير"، مؤكدا أن "تعدد الندوات والفضاءات المبادرة بتصورات ورؤى ومقترحات إلا دليل ميداني على وعي الحراك الشعبي وقدرته على إيجاد حلول واضحة للأزمة التي تعرفها الجزائر".

هني. ع

من نفس القسم الحدث