الحدث

سماسرة الأضاحي يتحدون الحكومة؟!

استغلوا تأخر فتح نقاط البيع الرسمية وبدأوا في عرض ماشيتهم عبر نقاط موازية

بدأت بالعاصمة وأغلب المدن الكبرى هذه الأيام تنتشر نقاط بيع عشوائية للأضاحي، حيث لم تلق التعليمة التي أقرّتها وزارة التجارة منذ سنوات، فيما يتعلق بتنظيم عملية بيع الأضاحي، ومنع عرضها بطريقة عشوائية في الأحياء والطرقات وكذا في المستودعات وسط التجمعات السكانية، آذانا صاغية، حيث تجاهل العديد من السماسرة هذه التعليمات وبدأوا منذ الآن في عرض ماشيتهم حتى قبل فتح نقاط البيع الرسمية.

استغل العديد من السماسرة بالعاصمة والمدن الكبرى تأخر فتح نقاط البيع الرسمية الخاصة بالأضاحي هذه السنة من أجل فرض منطقهم، حيث بدأ هؤلاء في التوسع بعدد من الأحياء والمناطق، وانتشرت هذه الأيام بشكل مبكر نقاط بيع فوضوية للأضاحي في عدد من الأحياء والتجمعات السكنية في مختلف البلديات على غرار بلدية باش جراح، جسر قسنطينة، الرويبة، الرغاية، حيث قام عدد من السماسرة بكراء بعض المستودعات وتحويلها إلى محلات لبيع الكباش والأعلاف، وهي تجارة مربحة، قبيل حلول عيد الأضحى المبارك. وهو ما يستدعي تدخلا من وزارة التجارة بالتنسيق مع وزارة الداخلية لمحاربة هؤلاء البائعين الفوضويين والسماسرة، من خلال تجنيد أعوان الرقابة في مختلف الأماكن غير المرخصة للبيع، مع ترسيخ ثقافة نقاط البيع الرسمية، لأن اقتناء الأضحية منها سيكون أكثر أمانا مقارنة ببقية النقاط الفوضوية، بما أنها تحتوي على كل الشروط الصحية التي تساعد على اقتناء الكبش بسعر معقول.

وكانت الحكومة قد شرعت خلال السنوات الماضية، في تنظيم عملية بيع الأضاحي مع اقتراب عيد الأضحى المبارك كل عام، حيث أصدرت تعليمة تمنع بيع الكباش والعلف قبل الأسبوع الأخير من يوم عيد الأضحى المبارك خارج الأماكن المحددة لها، وصدرت هذه التعليمة في ملحق القرار رقم 4070 المتضمن الأماكن المرخص فيها بالبيع، إلا أن هذه التعليمة بقيت مجرد حبر على ورق، حيث لا يزال بعض التجار والسماسرة يغزون الأحياء السكنية بالكباش والأعلاف، ضاربين بذلك بتعليمه الوزارة عرض الحائط.

للإشارة، تنظم وزارة الفلاحة منذ بداية جويلية الجاري اجتماعات منتظمة مع ممثلي المهنة (اتحادية المربين، وجمعية المربين وغرفة الفلاحة والمجتمع المدني) من أجل التطرق للآليات التي من شأنها ضمان سير أفضل لعيد الأضحى وتوفير شروط تهيئة نقاط البيع، حيث سيتم تعيين نقاط البيع المعتمدة في الأيام القليلة المقبلة.

س. زموش

 

من نفس القسم الحدث