الحدث

قوى التغيير ترمي نتائج ندوة السبت في مرمى السلطة لحل الأزمة السياسية !!

تشترط ذهاب بدوي وتكليف شخصية وطنية مقبولة من الحراك لإدارة الحوار المنتظر

    • جاب الله: ندوة 6 جويلية تأمين للحراك الشعبي وتحقق مطالبه

 

تراهن قوى المعارضة السياسية للسلطة المشكلة لما يعرف بفعاليات قوى التغيير، على مخرجات ندوة السبت القادم، لترتيب آليات الخروج من الأزمة الراهنة التي تمر بها الجزائر منذ 22 فيفري الماضي، وتؤكد أن ما ستقدمه ضمن هذه الندوة هي المحاور الرئيسية للحوار وخارطة الطريق التي وجب على السلطة القائمة وضعها في الحسبان وهي تتوجه نحو المرحلة الأهم في قادم الأسابيع، سواء فيما تعلق بالحوار أو ترتيب موعد إجراء الانتخابات الرئاسية التي يبقى تأخيرها ليس في صالح البلاد، ويبدو نظريا أن هذه الأطراف ستحاول التقليل من حدّة الخصومة مع السلطة تحقيقا لطلب الاستقرار المطلوب تحقيقه غير أنها ستتمسك بشروط هامة تتعلق في البداية بضرورة ذهاب الحكومة الحالية وتكليف كفاءات بتسيير هذا الملف أما بخصوص الحوار فلا ترى مانعا في اسناده لشخصية وطنية مقبولة من طرف الحراك أو مجموعة شخصيات نزيهة لم تنخرط في النظام السابق إضافة إلى شروط أخرى تبقى محل نقاش موسع بين السلطة وهذه القوى، وقد لوحظ عن اجتماع الأمس غياب الأحزاب الأساسية في هذا القطب وهو ما يطرح تساؤلات عديدة حول بداية خلاف في الأفق بين هذه الأطراف وحقيقة التنسيق فيما بينهم.

 

    • بن خلاف: الندوة الجامعة لفعاليات قوى التغيير ستركز على خارطة الطريق

 

وعن هذه الندوة قال القيادي في جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف أنه "تم الاتفاق على تسمية ندوة الحوار الوطني التي ستنعقد السبت المقبل بالمدرسة العليا للفندقة والإطعام لعين البنيان بالجلسات الوطنية للحوار"، مشيرا في تصريحات صحفية على هامش الجلسة الافتتاحية خلال اجتماع أقطاب المعارضة بمنطقة بابا حسن بالعاصمة أمس أن "ندوة الحوار الوطني ستجمع كافة الفاعلين في الساحة السياسية من أحزاب ومجتمع مدني ونقابات ونشطاء الحراك الشعبي"، مضيفا انها "تهدف الى إعداد وثيقة تكون محل نقاش ومصادقة ويمكنها إذا تم اعتمادها إخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها اليوم" .

وقال: "هذه الوثيقة هي عبارة عن خارطة طريق للحوار الذي قد يكون مستقبلا بين شرائح المجتمع الجزائري وبين السلطة لإيجاد آلية للخروج من الأزمة"، مشيرا أن "الجهات المنظمة للجلسات قد باشرت الاتصالات الشفوية مع مختلف الفاعلين منذ حوالي ثلاثة أسابيع وأن كل من تم الاتصال بهم من شخصيات وأحزاب ومنظمات أبدوا رغبتهم في الحضور".

وذكر بن خلاف أن "الشخصيات التي وافقت على المشاركة في الجلسات الناشط الحقوقي علي يحيى عبد النور ورئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور ووزير الخارجية الأسبق أحمد طالب الإبراهيمي والمجاهدة جميلة بوحيرد وأخت الشهيد العربي بن مهيدي"، كاشفا انه "تم الاتصال بكثير من الشخصيات الأخرى على غرار الرئيس الأسبق اليامين زروال ورئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش وآخرون".

وفي نفس السياق قال القيادي في جبهة العدالة والتنمية أنه "يشترط في الشخصيات المدعوة ألا تكون متورطة مع النظام السابق ولم تكن من أنصار العهدة الخامسة، كما يستثنى من هذه الجلسات أحزاب الموالاة"، وأشار إلى أن "خارطة الطريق التي أعلنت عنها فعاليات المجتمع المدني منتصف الشهر الماضي لا تختلف كثيرا عن الخارطة التي ستناقشها الجلسات الوطنية للحوار على اعتبار أن أغلب هذه النقابات والجمعيات أعضاء في فعاليات قوى التغيير التي تضم أحزاب معارضة ونقابات وجمعيات ومنظمات وشخصيات".

وشدد المتحدث أن "الندوة الجامعة لفعاليات قوى التغيير ستركز على خارطة الطريق التي ستعرض للنقاش والمصادقة من خلال العودة إلى المسار الانتخابي في أقرب وقت لكن بضمانات حقيقية تضمن نزاهة الانتخابات"، مؤكدا أن "هذا القرار لا يمكنه ان يكون الا بمراجعة قانون الانتخابات ووضع قانون عضوي للهيئة التي تشرف وتنظم هذه الانتخابات، بالإضافة الى تنصيب هذه الهيئة على المستوى المركزي وعبر الوطن".

 

    • جاب الله: ندوة 6 جويلية تأمين للحراك الشعبي وتحقق مطالبه

 

في حين أشار رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله إن الغرض من الندوة هو الاجتماع حول رؤية واحدة تكون في حال اعتمادها كفيلة بتحقيق مطالب الحراك وتأمينها من كل محاولات الالتفاف، كما ثمن "استمرار الحراك الشعبي وتمسك المشاركين في المسيرات بالوحدة الوطنية في كل الولايات وتركيزهم على الأهداف السياسية التي انطلق الحراك من أجلها والتي تدعو إلى استبعاد أي شكل من أشكال التضييق عليه أو تفريقه".

وذكر أن "فعاليات قوى التغيير رافقت الحراك الشعبي في كل مراحله منذ 22 فيفري الماضي خاصة وأنها قدمت خارطة الطريق وفق خيار دستوري والتي تبناها الشعب والتي أصبحت شعارات أساسية في الحراك الشعبي والمسيرات السلمية".

من جانب آخر قال المتحدث أن "عقد الندوة الوطنية سيكون بداية من السبت المقبل وذلك بعد ضبط كافة الاجراءات والانتهاء من المصادقة على أعمال اللجان"، موضحا أن "المنظمين يسعون إلى جمع أكبر عدد من الفعاليات السياسية والنقابية والمجتمع المدني والشخصيات الوطنية والأكاديمية والطلبة والفئات المهنية"، مضيفا: "المعيار في دعوتها هو التخندق مع مطالب الشعب والاستعداد لتحقيقها".

مضيفا إن "الغرض من الندوة هو الاجتماع حول رؤية واحدة تكون في حال اعتمادها كفيلة بتحقيق مطالب الحراك وتأمينها من كل محاولات الالتفاف"، كاشفا أن "ما تسفر عليه الندوة سيتبنى للحوار مع سلطة القرار سواء معها مباشرة أو تكلف الندوة من الشخصيات المؤهلة من يتحاور مع الفعاليات بشرط أن يكون الحوار سيدا ومسؤولا".

بالمقابل قال جاب الله أن " موضوع المنتدى سينصب أساسا حول آليات المرحلة المؤقتة لوضع الشروط القانونية والمادية والبشرية الكفيلة بالذهاب إلى انتخابات حرة"، مبرزا أن " لجنة صياغة قد صادفت على موضوع المنتدى بعدما درست كل المقترحات المطروحة لاستخلاص مبادرة شاملة تعبر عن القواسم المشتركة وفق ما يستجيب لمطالب الشعب".

كنزة. ع/ هني. ع

 

من نفس القسم الحدث