الحدث

خبير اقتصادي يطالب بوضع مخطط استعجالي لبناء الجمهورية الثانية

حذر من استمرار الوضع الاقتصادي على حاله

يرى الخبير الاقتصادي والمختص في العلاقات الدولية والديبلوماسية الدكتور فريد بن يحيى أن حل الأزمة التي تعيشها البلاد تتطلب حلولا اقتصادية برغماتية من خلال الاسراع في وضع برنامج استعجالي للمضي في الطريق الصحيح لبناء الجمهورية الثانية مؤكدا على ضرورة المزاوجة بين الحلول السياسية والدستورية بمرافقة المؤسسة العسكرية لإيجاد مخرج قريب في غضون الـ 6 أشهر.

أوضح فريد بن يحيى لدى استضافته في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى أمس الأحد أننا أمام تحديات اجتماعية واقتصادية كبيرة، ففضلا عن تآكل احتياطي الصرف كل عام الذي يقدر بـ 80 مليار دولار وخسارتنا للكثير من القضايا التجارية التي كلفتنا الملايير بسبب سوء التسيير والفساد المبرمج من قبل أشخاص تنقصهم الكفاءة والخبرة، إلى جانب الخلل الموجود في دفتر الأعباء.

وذكر ضيف الأولى أن هناك الكثير من أموال الجزائر موجودة بالخارج بإمكانها بعث الاقتصاد الوطني، إلى جانب الشراكة مع الأجانب منها العقد الاستراتيجي مع الصين ومع عدة دول عربية مؤكدا على ضرورة اعادة النظر في المنظومة القانونية لبناء اقتصاد جديد أساسه المنافسة والابتكار والامتياز العلمي.

كما طالب بن يحيى بخلق وزارة للعلم التي تعتبر قاطرة هامة لتطوير البلاد من خلال تنظيم اجتماع كبير لكل الخبراء في الجزائر والجالية في الخارج لوضع خارطة طريق للوصول للامتياز العلمي.

وفي معرض حديثه عن لقاء النخب للحراك الشعبي الذي نظم مؤخرا وحضره عدة شخصيات وطنية أشار إلى أهمية الأرضية التوافقية التي تتضمن آليات الخروج من الأزمة داعيا إلى التحلي بالحكمة والجدية لإيجاد حل في أقرب الآجال وتنظيم الانتخابات الرئاسية وبناء الجمهورية الثانية في غضون الـ 6 أشهر على الأكثر.

وأكد المختص في العلاقات الدولية والديبلوماسية على أهمية اتخاذ كل الإجراءات لمساعدة الأطراف التي ترافق الحراك في أن تكون في منأى عن أي ضغوطات أجنبية ومنع تدخل بعض الجهات التي يمكن أن تضرب الوضعية الحالية للجزائر في اهداف سلبية وتفويت الفرصة عليها لإنجاح ثورتنا البيضاء السلمية على حد تعبيره.

كنزة. ع

من نفس القسم الحدث