الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
تشهد أغلب ولايات الوطن، هذه الأيام، موجة حرارة شديدة، وهو ما جعل المؤسسات الاستشفائية تعيش حالة من الطوارئ، حيث تسجل يوميا عشرات الحالات للإصابة بضربات الشمس، تسجل عادة في محيط العمل، أغلبها لعمال ينشطون على وجه الخصوص في قطاع الأشغال العمومية وحتى على مستوى محطات النقل.
وتستقبل مستشفيات الوطن حالات العديد من الأشخاص الذين تعرضوا لضربات الشمس، خلال موجة الحر التي تشهدها منذ أيام أغلب الولايات، وتخص الكثير من الإصابات مسنين وأطفالا وحتى شبابا وعمالا ناشطين في مجال الأشغال العمومية، وهو ما جعل الأطباء يدعون الجزائريين لأخذ الحيطة والحذر.
ويضطر الكثير من المواطنين إلى الخروج من منازلهم خلال هذه الأيام التي تشهد ارتفاعا شديدا في درجات الحرارة، ما يعرضهم للإصابة بضربات الشمس، خصوصا إن كان عملهم أو أشغالهم تتطلب البقاء خارجا لفترات معينة. فأكثر الحالات المسجلة على مستوى المستشفيات هذه الأيام كانت في أوساط العمال خاصة الذين يعملون في ورشات البناء أو في قطاع الأشغال العمومية.
وعليه فقد دعا الأطباء جميع الأشخاص الذين يتحتم عليهم الخروج يوميا، إلى المشي في أماكن يوجد فيها الظل ومحاولة بدء العمل قبل ساعة أو ساعتين عن الدوام العادي، مع اتخاذ احتياطات أخرى بتغطية الرأس والعودة إلى المنزل أو المكتب قبل منتصف النهار، لأن درجة الحرارة تكون في ذروتها ابتداء من هذا التوقيت.
وبالنسبة للأطفال، يوضح المختصون أنه يفضل استحمامهم يوميا بماء دافئ وإلباسهم ثيابا خفيفة، وكذلك شربهم الكثير من الماء وتفادي تعرضهم للمكيف بدرجات حرارة منخفضة جدا حتى لا يمرضوا، مشيرين إلى وجوب عدم خروج الأطفال من البيت إلا لضرورة ملحة كالذهاب إلى الطبيب مثلا، أما فيما يتعلق بكبار السن، فعليهم أن يلزموا منازلهم ويشربوا الكثير من الماء حتى ولو لم يشعروا بالعطش.
وتتمثل أعراض الإصابة بضربة الشمس في الصداع القوي والتقيؤ والتنفس السريع، حيث يؤكد الأطباء أنه وبمجرد ظهور هذه الأعراض، يجب التوجه مباشرة إلى أقرب مؤسسة صحية، موضحين أنه من الخطير ترك المصاب دون علاج أو اللجوء إلى طرق التداوي التقليدية التي لا تشفي من ضربة الشمس، خصوصا أن هذه الأخيرة يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بمضاعفات خطيرة، لاسيما عند الأطفال.
ومن بين المضاعفات التي تنتج عن ضربة الشمس، التأثير على وظائف الدماغ بسبب الحرارة الكبيرة جدا التي يتعرض لها الجسم والرأس، بما يؤدي إلى الشلل ونوبات الصرع وغيرها من الأمراض.
دنيا. ع