الحدث

كنفدرالية النقابات تتوجه نحو تشكيل قطب للمجتمع المدني

لمحاولة تقديم حلول للأزمة السياسية الراهنة

أكد المنسق الوطني لكنفدرالية النقابات الجزائرية ورئيس الاتحاد الوطني لنقابة عمال التربية والتكوين صادق دزيري أن الكنفدرالية استطاعت بصعوبة أن تبني صياغة معينة مشتركة وهي في الطريق الصحيح وتعمل على تقريب وجهات النظر وتوحيد تصور يعكس شيئين أساسيين هما دعم الحراك الذي نحن جزء منه والبحث عن آليات تساهم في إيجاد حلول سياسية.

صادق دزيري وفي تصريحات صحفية أدلى بها أمس خلال نزوله ضيفا على برنامج ضيف الصباح للقناة الإذاعية الأولى قال أن كنفدرالية النقابات الجزائرية وبالتعاون مع المجتمع المدني بادرت بالدعوة للقاء "أطلقنا عليه اسم لقاء الحوار والتشاور وضم الائتلاف من اجل قوى التغيير، جمعية العلماء المسلمين، فضاء آمل، وأكثر من سبعين جمعية إلى جانب فضاء المنتدى الوطني للتغيير، وقد تم فتح نقاش موسع خلال شهر رمضان ركز على المصلحة العامة للجزائر.

وأشار المتدخل إلى أنه وبفضل هذه الاجتماعات استطاعت هذه الجمعيات والفضاءات ان تتعرف على بعضها رغم اختلاف أهدافها وتوجهاتها، كما استطاعت من خلال الحوار والنقاش ان تضع مبادئ عامة للتعايش بين جزائريين لا يمكن التنازل عنها وهي الآن تمتلك قاسما مشتركا يتمثل في تغيير النظام الفاسد والبحث عن دولة القانون والحريات.

وقال ذات المتحدث "إننا نريد ان نصل من خلال مبادرتنا الى هدف أساسي وهو تشكيل قطب خاص بالمجتمع المدني لإعطاء رؤية موحدة لدعم الحراك وفي نفس الوقت اقتراح تصور حل سياسي وهو ما بدأنا فيه ونحن اليوم في اللمسات الأخيرة لهذا الأمر.

وكشف صادق دزيري أن لقاء هذا السبت هو تتويج للقاءات السابقة وإعلان المبادرة للمساهمة في حل الأزمة من خلال التطرق للانسداد الذي يميز الوضع الحالي والدعوة للحوار واقتراح حلول تحضيرا للمسار الانتخابي قد تشمل استقالة طوعية للسلطة القائمة وهو المطلب الأساسي للحراك وتعويضها بشخصية وطنية نزيهة ذات قبول شعبي او هيئة رئاسية مشتركة في مدة زمنية تتراوح من 6 أشهر الى سنة يعقب ذلك تشكيل حكومة كفاءات وطنية مقبولة.

ونوه دزيري باتباع حوار جاد بعيد عن التجاذبات لتأسيس دولة جديدة بعيدة عن الممارسات السابقة كالفساد والاستبداد والعودة للشرعية الشعبية ودولة القانون والحريات.

إكرام. س

من نفس القسم الحدث