الحدث

مراكز "البيام" تزود لأول مرة بأجهزة كشف المعادن لإفشال محاولات الغش

مدراء التربية سهروا على ضمان نجاح العملية

قامت وزارة التربية الوطنية، وبالتنسيق مع الجهات المحلية، على توزيع جهازين لكشف المعادن لكل مراكز امتحانات شهادة "البيام" لدورة 2019 وهذا لمنع تسريب وسائل الغش إلى قاعات الامتحانات، على رأسها البلوتوث والساعات الإلكترونية حديثة التطور بما فيها أجهزة النقال.

ووفق المعلومات التي قدمها مدير التربية لشرق العاصمة، لحبيب عبيدات، فإنه تم توفير كل الوسائل المادية والبشرية لضمان السير الحسن لامتحان "البيام"، مشيرا إلى تجند الجميع "لإنجاحه" بتوفير أفضل ظروف الاستقبال لتوجيه التلاميذ نحو أقسامهم قبيل انطلاق الامتحانات.

كما أوضح أنه تم تقديم تعليمات صارمة لجميع المشرفين بعدم استعمال أجهزة الهاتف النقال أثناء سير الامتحانات، باستثناء رئيس المركز للضرورة القصوى تفاديا لاحتمال نشر مواضيع الأسئلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضاف عبيدات أن جميع المراكز التابعة لمديريته والبالغ عددها 66 مركز امتحان، مزودة بأجهزة كشف المعادن بتعداد جهازين عبر كل مركز، وقد تم ضمان تكوين أعوان المؤسسات التربوية من قبل مصالح أمن ولاية الجزائر على استعمال هذه المعدات.

من جهتها، ذكرت مديرة المركز، بوقروة صليحة، أن ظروف التحضير لهذا الامتحان كانت جيدة، وقد تم تسجيل حضور كافة الأساتذة المعنيين بعملية الحراسة وعددهم 51، إضافة إلى 7 آخرين مسجلين ضمن القائمة الاحتياطية، والذين سيشرفون على حراسة 336 تلميذ بمركز عبد المجيد مزيان.

كما أكدت مديرة التربية للجزائر غرب، قايد صونيا، أن المديرية اتخذت كل الإجراءات اللازمة لإنجاح هذا الموعد، حيث تم تنظيم عدة اجتماعات مع رؤساء المراكز ومستشاري التوجيه المدرسي لمرافقة المترشحين ومساعدتهم.

بدوره، أكد رئيس المركز، الياس بونجاد، أن ظروف سير الامتحان "عادية" حيث تم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لاستقبال التلاميذ المقدر عددهم بـ 360 مترشح موزعين على 18 قاعة كل واحدة بها 20 مترشحا، كما تم تخصيص 54 حارسا و7 احتياطيين و10 إضافيين.

كما تم تخصيص طاقم طبي مكون من طبيب في الصحة المدرسية ومختص نفساني وممرض، لمساعدة التلاميذ على تجاوز حالات التوتر، أو أي عارض صحي، حسب ما أكدته الدكتورة كسوم زكية.

يشار أن أزيد من 57 ألف مترشح بالجزائر العاصمة تقدموا لشهادة التعليم المتوسط للموسم الدراسي (2019/2018) موزعين عبر 173 مركز امتحان، تابعة لمديريات التربية الثلاث لولاية الجزائر (شرق، غرب، وسط) وبإشراف 12.966 مؤطر.

وحسب ذات المسؤولين، فإنه انطلقت صبيحة أمس امتحانات شهادة التعليم المتوسط للموسم الدراسي (2019/2018) في ظروف عادية، حيث شرع أزيد من 57 ألف مترشح في التوافد على 173 مركز امتحان مع الساعات الأولى من نهار أمس، حسب ما لاحظته وأج بعدة مراكز للامتحان.

وتم فتح أبواب المؤسسات في تمام الساعة السابعة والنصف صباحا، وسط إجراءات خاصة بتأمين هذا الامتحان الذي يشهد كذلك ولأول مرة استعمال جهاز الكشف عن المعادن عند دخول الممتحنين. وقد بدا على وجوه بعض المترشحين التوتر الممزوج بالخوف الذي زادت من حدته الإجراءات التنظيمية الصارمة التي سبقت دخلوهم لقاعات الامتحان.

ولامتصاص قلق التلاميذ وتخوفهم، تم توزيع قطع من الحلوى على المترشحين، فيما تم تخصيص فضاء لوضع الحقائب وسلال خاصة بالهواتف النقالة للمترشحين وأخرى لأغراض الأساتذة المؤطرين.

ومن المنتظر الإعلان عن نتائج هذه الامتحانات في الفاتح جويلية المقبل، وينتقل إلى السنة الأولى ثانوي مباشرة المترشحون الحاصلون على معدل يساوي أو يفوق 10 /20 في امتحان شهادة التعليم المتوسط، كما يعتبر ناجحا من تحصل على معدل 20/10 في هذا الامتحان مع احتساب المعدل السنوي للمراقبة المستمرة.

عثماني مريم

من نفس القسم الحدث