الحدث

الجزائر تلتحق بالدول التي تتعاون في مجال مكافحة عمليات تبييض الأموال

سيمكنها الإجراء من الاطلاع على مصدر الأموال المستثمرة وهوية المستثمرين الفعليين

يمكن للجزائر أن تفتح بورصتها بشكل آمن على الاستثمار الأجنبي وتستقطب مستثمرين دوليين خاصة وأنه سيصبح من السهل بفضل هذه المذكرة الحصول على المعلومات حول مصدر الأموال المستثمرة وهوية المستثمرين والمستفيدين الفعليين"، حسب ما أشار له رئيس لجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها، عبد الحكيم براح وذلك بفضل التوقيع مؤخرا على اتفاقية بين اللجنة المذكورة والمنظمة الدولية للجان القيم.

أوضح عبد الحكيم براح في حوار مع "وأج" أمس أن "الجزائر كانت في القائمة الرمادية للدول التي لا تتعاون مع المنظمة الدولية للجان القيم. وبالتالي لم يكن بمقدورها ولوج سوق رؤوس الأموال الأجنبية. أما الان وقد وقعت على مذكرة تفاهم متعددة الاطراف، فقد التحقت بركب الدول التي تتعاون في مجال مكافحة عمليات تبييض الأموال من خلال الأسواق المالية ومخالفات البورصة العابرة للحدود".

كما أضاف أن الجزائر، وحتى قبل أن توقع على هذه المذكرة، "لم يكن لها ما تخفيه" في مجال المعلومات المالية، بل كانت تتوفر على إطار قانوني لا يسمح لها بتبادل هذا النوع من المعلومات مع بقية العالم.

وقد انتظرت الجزائر إلى غاية صدور قانون المالية 2018 لمنح لجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها امكانية تبادل المعلومات مع 122 بلدا موقعا على مذكرة التفاهم هذه.

وأفاد براح أنه "وفي حالة ما إذا فتح بلد من البلدان الموقعة على المذكرة تحقيقا حول متعامل مشتبه فيه بالغش، فإنه يمكنه أن يطلب معلومات حول هذا المتعامل من كل سلطات الضبط الموقعة على المذكرة، أي كل الدول باستثناء تلك التي تشهد حروبا كالعراق واليمن وليبيا".

وبالتالي، فإن التوقيع على المذكرة هذه يخضع الجزائر للمعايير الدولية ويكمل الآليات الأخرى للتعاون القضائي وتبادل المعلومات الموجودة من قبل في مجال مكافحة تبييض الأموال وتمويل الارهاب والفساد والغش العابرين للحدود.

كما يمكن للجزائر أيضا أن تفتح بورصتها بشكل آمن على الاستثمار الأجنبي وتستقطب مستثمرين دوليين خاصة وأنه سيصبح من السهل بفضل هذه المذكرة الحصول على المعلومات حول مصدر الأموال المستثمرة وهوية المستثمرين والمستفيدين الفعليين".

ومن أجل التعريف بمزايا هذه المذكرة، أشار المسؤول إلى أن لجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها ستنظم في سبتمبر القادم ورشة تقنية لإعلام كل الأطراف المعنية بسير عملها.

إكرام. س

 

من نفس القسم الحدث