الحدث

اتحادية مدارس تعليم السياقة تطالب بتجميد دفتر الشروط الجديد

اتهمت وزارة النقل بتجاهل مطالبهم وممارسة سياسة الهروب إلى الأمام

دعا رئيس الاتحادية الوطنية لمدارس تعليم السياقة لعريبي البشير مجددا وزير الأشغال العمومية والنقل مصطفى كورابة إلى "ضرورة تجميد دفتر الشروط الجديد خاصة وان مصالح وزارته لم ترسل لمدراء النقل أي تعليمات بهذا الشأن".

كشف لعريبي البشير، أمس، في تصريح صحفي أن "المكتب الوطني لاتحادية تعليم السياقة سيجتمع في الأيام القادمة لمناقشة القرار المتعلق برفض دفتر الشروط الصادر في العدد الأخير من الجريدة الرسمية الذي لم يرق إلى تطلعات وانشغالات من قبل الوزارة وهو إجحاف في حق المدرسين".

وأضاف أنه "فيما يتعلق بالمركبات المستعملة في المدرسة فهذا ما لم تقبله حتى في اجتماعاتنا مع الوزارة في لقاءات سابقة واقترحنا حينها أن تكون المراقبة التقنية للسيارات هي الفيصل، كما أننا طالبنا اطلاعنا على مسودة القرار لوضع آخر ملاحظاتنا عليه قبل نشره في الجريدة الرسمية والذي لم يتحقق".

وأفاد المتحدث أن "أي تعليمات أو قرارات أو توجيهات يجب أن تكون مكتوبة وليست شفهية أو بالهاتف"، متسائلا "لماذا لم ترسل مصالح الوزارة أي تعليمات بهذا الشأن وتركت مدراء النقل كل واحد يتصرف حسب ما يراه مناسبا وكلهم على صواب طالما أن المراسلات غير موجودة".

وأكد لعريبي البشير أن "هاته الجلسات مع وزارة النقل لن تؤتي ثمارها لأنها لم تبدأ جيدا ولن يكتب لها النجاح في ظل إصرار الوصاية رفقة مدرائها ممارسة سياسة الهروب إلى الأمام في كل مرة"، مؤكدا أن "مدراء مدارس تعليم السياقة لن يسكتوا على أي شيء يمس مهنتهم خاصة أنهم يتطلعون دوما إلى الرقي بهذه المهنة إلى الأحسن"، قائلا "سنستعمل كل الطرق والحلول التي يخولها لنا القانون الجزائري".

ودعا وزير الأشغال العمومية والنقل مصطفى كورابة "بضرورة تدارك الأمر قبل فوات الأوان وتوجيه تعليمات صارمة لمصالحه بتجميد دفتر الشروط الجديد الذي لم يلبي احتياجات مدارس تعليم السياقة"، قائلا "تأخرتم سابقا وقتا طويلا فلا ضير من زيادة أيام قلائل ونتناقش بعد انتهاء الشهر الفضيل كي نصل إلى إنشاء قوانين تناسب الجميع وترضي الجميع".

وذكر رئيس الاتحادية الوطنية لمدارس تعليم السياقة أن "هاته الجلسات التي نظمتها وزارة النقل والأشغال العمومية لا معنى لها في ظل غياب المعنيين بالأمر الذين لم يحضروا"، قائلا "سنبقى في دوامة الفراغ القانوني لمدارس تعليم السياقة وهذا لا يخدم أي طرف، كما نتأسف كثيرا ونتعجب من إصرار الوزارة على تنظيمه بعد طلب التأجيل".

ودعا لعريبي الوصاية إلى "ضرورة تدارك هذا النقص ومراجعة دفتر الشروط مرة أخرى وإعادة صياغته مع تضمينه كل نقص مع إشراكنا في إعداده ولو تطلب الأمر إعداده وقتا طويلا"، قائلا "نحن مستعدون للتضحية بوقتنا وجهدنا من اجل إصدار دفتر شروط ينال رضا الجميع أو على الأقل الأغلبية من مدراء مدارس تعليم السياقة والمترشحين".

هني. ع

من نفس القسم الحدث