الحدث

الجيش يدعو إلى حوار جاد لتجنيب البلاد الدخول في متاهات

أطراف تسعى لتضليل الرأي العام وفق منطق العصابة

دعت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي الوطني إلى "انتهاج اسلوب الحوار الجاد والمثمر والبناء للإسراع في ايجاد الحلول الملائمة التي تجنب البلاد الدخول في متاهات من شأنها أن تزيد الوضع تعقيدا"، مؤكدة أن "المرحلة الانتقالية التي يدعو اليه البعض لا يمكن إلا أن تفرز وضعا يصعب التحكم فيه". 

أفادت، أمس، افتتاحية مجلة الجيش لسان حال المؤسسة العسكرية في عددها الأخير 671 أن "الشروع في حوار على النحو المذكور يتعين احاطة الترتيبات ذات الصلة بهذه الخطوة بآلية دستورية مناسبة تتمثل في تشكيل وتنصيب الهيئة المستقلة لتنظيم والاشراف على الانتخابات بوصفها أداة قانونية تضمن اجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة وذات مصداقية تجنب بلادنا الدخول في متاهات يصعب الخروج منها". 

وحسب المصدر ذاته فأن "موقف المؤسسة العسكرية لحل الأزمة التي تعرفها الجزائر يمر حتما عبر ترجيح الشرعية الدستورية التي تتيح للشعب ممارسة حقه في انتخاب رئيس الجمهورية في أقرب وقت ممكن لإيجاد مخرج مناسب يرضي الجميع"، مؤكدة أنه "ينبع من صميم المؤسسة وحرصها على الحفاظ على استمرارية الدولة والوفاء بتعهداتها والتزامها الذي عبرت عنه في أكثر من مناسبة بمرافقة الشعب الجزائري ومؤسسات الدولة لتجاوز سيناريوهات غير محمودة العواقب". 

وذكرت المجلة أن "الاقتناع بضرورة الحوار بين أبناء الوطن الواحد وجعله كأولوية في هذا الظرف بالذات، من شأنه أن يختصر وقت الأزمة ويتيح من ثم طرح مبادرات جادة للخروج منها، وبالتالي تحييد كل طرح يحمل بين طياته توجها معلنا لإطالة عمر الأزمة.

وقال ذات المصدر انه "قد انكشف الآن وأكثر من أي وقت مضى، النوايا والمخططات الماكرة والتجاوزات الخطيرة لبعض الأطراف التي تسعى وفق منطق العصابة، لتضليل الرأي العام بانتهاجها منحى التيئيس والتشكيك في كل مبادرة وطنية خيرة وجديرة بإيجاد مخرج حقيقي للأزمة التي تمر بها بلادنا"، مبرزة في نفس السياق الى ان "هذه الاطراف تقوم "باستغلال غير أخلاقي لأدوات الاتصال والإعلام من يوميات وقنوات من خلال نسج سيناريوهات واهية وبث أكاذيب مسمومة ومعلومات مغلوطة وأخبار مزيفة، هدفها الإبقاء على الوضع القائم بل وتأزمه"، وفي هذا الاطار اشارت المجلة إلى ما أكده الفريق أحمد قايد صالح في كلمة ألقاها خلال زيارته الأخيرة إلى الناحية العسكرية السادسة بأن "يتجند الجميع، كل في مجال عمله ونطاق مسؤولياته، لا سيما قطاع الإعلام بكافة تفرعاته، لخدمة الجزائر، فالإعلام يتعين عليه أن يكون مرآة عاكسة للمطالب الفعلية والحقيقية للشعب الجزائري ومطالب بأن يكون لسان صدق لشعبه يقول الحقيقة ويقوم بتبليغ مطالبه دون تشويه او تزييف أو استغلال أو تسخير لأغراض أخرى غير خدمة الوطن فالمصالح المادية لا يمكنها اطلاقا ان تكون بديلا للوطن فهي تزول ويبقى الوطن وتبقى الجزائر".

ودعت مجلة الجيش "الأبناء المخلصين والغيورين على الوطن لتقديم ما ينتظر منهم من اسهامات جدية وصادقة تصب في صميم ايجاد حل يحظى باتفاق وبمباركة الجميع مشيرة في ذلك الى ما اوضحه مؤخرا الفريق احمد قايد صالخ الذي قال "ثقتنا في شعبنا كبيرة وثقتنا في الله أكبر بأن يوفق الجيش الوطني الشعبي في حسن مرافقة أبناء الوطن وهم يقدمون اقتراحاتهم البناءة خدمة لما يستوجبه الواجب الوطني النبيل وسيسجل التاريخ كل جهد أسهم في ايجاد المخرج السليم لازمة الجزائر".

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث