الحدث

إبعاد معاذ بوشارب من تلقي تهاني العيد بعد الصلاة

رئيس الدولة هنأ أعضاء الحكومة والسلك الديبلوماسي المعتمد في الجزائر لوحده

أبعد بروتوكول رئيس الدولة عبد القادر بن صالح رئيس المجلس الشعبي الوطني وخليفته على رأس مجلس الأمة بالنيابة من تلقي تهاني العيد عقب نهاية صلاة العيد التي تمت بالجامع الكبير بالجزائر العاصمة في صورة فهمت على أن الرجل لم يعد يلقى الاجماع ليس فقط من قبل الحراك الشعبي ونواب البرلمان وقيادات حزبه بل من رئيس الدولة الذي فضل تلقي تهاني العيد لوحده عكس ما كان يحدث في المناسبات الدينية السابقة أين يصطف إطارات الدولة لتلقي التهاني، ورغم أن رئيس الغرفة السفلى للبرلمان يكون قد صلى في الصلاة في الصفوف الأولى غير بعيد عن رئيس الدولة إلا أن بروتوكول بن صالح حرص على منعه من تلقي التهاني بعد وقوفه بجانبه رفقة السيناتور صالح قوجيل الذي يشغل في الوقت الراهن منصب رئيس مجلس الأمة بالنيابة وأظهرت مقاطع فيديو حيثيات هذا المنع الذي اعتبره الكثيرون "طردا" أكثر منه "منع" خاصة وأـن أحد المسؤولين من البروتوكول الرسمي المرافق لبن صالح طلب منهما صراحة المغادرة و التنحي جانبا بإشارة من يديه.

هذا وأدى رئيس الدولة عبد القادر بن صالح صباح الثلاثاء الماضي صلاة عيد الفطر المبارك بالجامع الكبير بالعاصمة في جو من الايمان والخشوع، وحضر صلاة العيد كل رئيس المجلس الدستوري كمال فنيش ورئيس مجلس الأمة بالنيابة صالح قوجيل ورئيس المجلس الشعبي الوطني معاذ بوشارب والوزير الاول نورالدين بدوي وعدد من اعضاء الحكومة بالإضافة الى اعضاء السلك العربي والإسلامي المعتمد بالجزائر.

وبهذه المناسبة ذكر الامام في خطبتي صلاة العيد بمعاني وقيم العيد في التراحم والتسامح والتكافل والتآزر بين افراد المجتمع الواحد مضيفا بان هذا اليوم هو اليوم الذي يفرح فيه المؤمنون ويستبشرون خيرا لصيامهم وقيامهم شهر رمضان الكريم ايمانا واحتسابا والذي يعتبر اوله رحمة ووسطه مغفرة واخره عتق من النار.

وقال الامام ان يوم العيد هو الذي يستلم فيه المؤمن الجائزة الكبرى لما وفقه المولى عز وجل لأداء ركن من اركان الاسلام معتبرا بان هذا اليوم يطهر فيه المؤمنون اضغانهم واحقادهم والتصالح فيما بينهم من خلال زيارة الاقارب والعطف على الفقراء والمحتاجين وتذكر المكروبين والمساكين وذلك لاعتبار العيد اساس التكافل الاجتماعي وتجديد للعلاقة بين المسلمين.

وبعد ما اشار الى أهمية حفظ الامانة والامن والسلام وترسيخ مبادئ العدالة في كل المجالات وتحقيق المساواة بين الناس ذكر الخطيب باننا مدعون لتحقيق الامن الغذائي للأجيال القادمة وتطوير الاقتصاد.

كما دعا الى تقوية الوازع الديني والوطني عند الشباب لأنه يعتبر الضمان لتنشئة اجيالا شعارها المسؤولية تكليفا وليس تشريفا وحفظ الامانة غير مبدلين ولا مغيرين مشيرا الى ان جسد الامة الاسلامية لا يزال ينزف دما لان واولى القبلتين وثالث الحرمين المسجد الاقصى لا يزال يدنس من طرف قوات الكيان الصهيوني طالبا من الامة الاسلامية النهوض من سباتها لتحرير القدس الشريف من الايادي العابثة الصهيونية.

وعقب ذلك تلقى رئيس الدولة تهاني العيد المبارك من قبل اعضاء الحكومة والسلك الدبلوماسي بالإضافة الى جمع غفير من المصلين الذين أصروا على تهنئة رئيس الدولة.

إكرام. س

 
 

من نفس القسم الحدث