الحدث

الجزائريون يمضون العيد وسط أكوام النفايات والروائح الكريهة!

في سيناريو امتد من رمضان حتى عيد الفطر

قضت العديد من بلديات الوطن وفي مقدمتها العاصمة يومي العيد وسط أكوام النفايات والقاذورات، حيث لم تتمكن المؤسسات المختصة وكذا مصالح البلديات من التخلص من أكوام النفايات التي كانت ديكورا يوميا لرمضان ليستمر الوضع حتى عيد الفطر وهو ما نغص فرحة السكان.

ما تزال شوارع وأحياء العاصمة تشهد تراكما مذهلا للنفايات، على الرغم من الوعود الكثيرة التي أطلقتها السلطات بالقضاء على النفايات، وتجريبها لمختلف المخططات التي فشلت في إعادة البريق للمدن، وقد قضت العديد من البلديات بالعاصمة منها جسر قسنطينة، الحراش والكاليتوس يومي العيد محاطة بأكوام النفايات حيث لم تتمكن مؤسسات التنظيف ومصالح البلديات من التخلص من نفايات شهر رمضان، لتمتد الوضعية المزرية للعديد من البلديات حتى يومي العيد. 

وفي جولة قادتنا لعدد من البلديات، لاحظنا نفس المظاهر التي تتكرر على مدار أيام السنة، وحتى في الأعياد الدينية، حيث ما تزال النفايات الشغل الشاغل للمواطنين على الرغم من توالي المخططات والبرامج، وكذا تسخير الإمكانيات، مثلما تدعيه السلطات ومؤسسة نات كوم، حيث لم نشهد أثرا للنظافة في أحياء العاصمة في رمضان. واستقبل الجزائريون العيد بأحياء تزينها أكوام النفايات أو الزبالة، واحتفلوا بهذه المناسبة وتبادل الزيارات والروائح الكريهة لا تفارقهم نتيجة لامبالاة السلطات. 

للإشارة فإن مؤسسة نات كوم للتنظيف كانت قد تحدثت منذ أيام عن تسخير 4800 عون نظافة و360 شاحنة مجهزة، وذلك بمناسبة عيد الفطر المبارك على مستوى الجزائر العاصمة، وأكدت أنها وضعت 500 دورية يومي العيد لرفع المخلفات، كما سطرت المؤسسة ذاتها برنامجا خاصا بهذه المناسبة. وأوضح مسؤولون في المؤسسة أنه ولضمان السير الحسن لعملية جمع النفايات تم أيضا تجميد العطل بالنسبة لأعوان النظافة وللمسيرين ووضع برنامج خاص للتكفل بالنفايات، وأشاروا أن المؤسسة خصصت بمناسبة العيد مخططا خاصا لجمع النفايات، وهذا بالتنسيق مع البلديات المعنية للحد من انتشار النفايات. كما أن البرنامج يهدف إلى تعبئة ومضاعفة عدد الحاويات المخصصة لجمع النفايات والنقاط السوداء، لكن من الواضح أن هذا البرنامج ظل بدون فعالية بدليل وضع العديد من البلديات والأحياء.

دنيا. ع

من نفس القسم الحدث