الحدث

طوابير على محطات البنزين وفوضى في المحطات البرية لنقل المسافرين عشية عيد الفطر

رغم التطمينات والمخططات التي اتخذت من طرف الهيئات المعنية

عرفت، أمس، محطات الوقود طوابير طويلة تحسبا لعيد الفطر. فرغم تطمينات نفطال بتوفر مادة الوقود خلال العيد، إلا أن الجزائريين استغلوا عطلة نهاية الأسبوع لملء خزناتهم خوفا من أي ندرة، بالمقابل، شهدت المحطات البرية لنقل المسافرين بالعاصمة هي الأخرى فوصى عارمة، حيث فضل العديد من الطلبة والعمال التنقل إلى ولاياتهم الأصلية من أجل قضاء العيد، وهو ما خلق ضغطا كبيرا على وسائل النقل.

ورغم تطمينات شركة نفطال بتوفر مادة الوقود يومي العيد بشكل عادي، إلا أن الجزائريين من الواضح أنهم باتوا لا يثقون في أي وعود، حيث فضل الكثيرون استباق أي ندرة واكتظاظ يسجل ليلة العيد وبادروا بملء خزانات سياراتهم أمس، حيث شهدت محطات الوقود تزامنا ونهاية الأسبوع طوابير طويلة للسيارات وتضاعف الإقبال 3 مرات على أغلب المحطات، في مشهد يعكس أن العيد أصبح رمزا للندرة في نظر الجزائريين.

بالمقابل، شهدت المحطات البرية لنقل المسافرين هي الأخرى نهاية الأسبوع فوضى عارمة، حيث فضل العديد من الطلبة والعمال استغلال يوم السبت من أجل المغادرة إلى ولاياتهم الأصلية لقضاء العيد، وهو ما خلق ضغطا على وسائل النقل. وخلال زيارة قادتنا إلى المحطة البرية بالخروبة، أمس، وقفنا على حجم الضغط والفوضى التي عاشتها هذه الأخيرة، حيث عجّت منذ ساعات الصباح الأولى بالمسافرين المتوجهين إلى مختلف ولايات الوطن الداخلية خصوصا، وانتهز الآلاف من العمال والموظفين والطلبة عطلة نهاية الأسبوع للمغادرة لقضائه رفقة الأهل والأقارب.

وقد طرحت العديد من المشاكل خاصة على مستوى الخطوط الطويلة، منها مشاكل تتعلق بعدم احترام مواعيد الإقلاع، كما اشتكى الكثيرون من المنطق الذي يفرضه عدد من الناقلين، حيث يرفعون تسعيرة النقل في مثل هذه المناسبات، على حساب المواطن، بل ويقرّون قانونهم ومنطقهم الخاص، في غياب الرقابة، ما يعقّد المهمة أكثر ويعطل الحركة خلال الأيام التي تسبق العيد.

للإشارة، فقد اتخّذت شركة استغلال وتسيير المحطات البرية للجزائر "سوغرال"، إجراءات وتدابير للتكفّل بأزيد من 4 آلاف مسافر يوميا، حيث يتم تخصيص أزيد من 800 رحلة يوميا نحو مختلف الخطوط الداخلية للتنقّل، وتم تدعيم برنامج المحطة البرية للخروبة الذي يخصّ الخطوط الطويلة (وجهات خارج الولاية)، عن طريق رفع عدد الحافلات الخاصة والمقدّرة بـ 400 حافلة إضافية، إلى جانب سيارات الأجرة ما بين الولايات قصد الاستجابة لطلبات نقل المسافرين.

دنيا. ع

من نفس القسم الحدث