الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
قدم علماء الجزائر مجموعة من "الحلول للخروج بالجزائر من الأزمة خاصة في ظل المسيرات التي يعرفها حراك الشارع مقترحين إسناد مرحلة انتقالية لشخصية توافقية لتولي مسؤولية قيادة الوطن نحو انتخابات حرة ونزيهة".
خاطب علماء الجزائر في بيان لهم وجهوه إلى الشعب الجزائري لإنقاذ البلاد من الأوضاع التي تهددها "النخبة السياسية باعتبارها الروح الوطنية كي ترقى إلى مستوى مطالب الحراك في وجوب القطيعة مع ممارسات الماضي، بكل مفاسدها ومفسديها، وتقديم التضحيات من أجل فتح صفحة جديدة نحو المستقبل الأفضل".
وشدد علماء الجزائر أن "المرحلة قد بلغت من الخطورة والتأزم، ما يتطلب التدخل العاجل والسلمي، والتوافقي ومن أجل هذا فهم يؤكدون على تفعيل المادتين 7 و8 من الدستور اللتين تجعلان من الشعب مصدرا للسلطة وأن الاستفتاء الذي قدمه الشعب في مختلف جمعات حراكه ليغني عن أي استفتاء آخر"، مؤكدين على "ضرورة إسناد المرحلة الانتقالية لمن يحظى بموافقة أغلبية الشعب لتولي مسؤولية قيادة الوطن نحو انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية".
وأضاف هؤلاء ان "من سيتولى هذه المسؤولية عليه أن يقدم على اتخاذ الخطوات العاجلة والمتعلقة بتعيين حكومة من ذوي الكفاءات العليا، وممن لم تثبت إدانتهم في أية فترة من فترات تاريخنا الوطني، مع تعيين لجنة مستقلة للإشراف على الانتخابات المقبلة، وتنظيمها، ومراقبتها، من البداية إلى النهاية".
ودعا المصدر ذاته إلى "تنظيم ندوة حوار وطني شامل لا تقصي أحدا، تكون مهمتها وضع أسس معالم المستقبل، وفتح خارطة طريق لرسم سياسة جديدة تحصن الوطن والمواطن من الوقوع من جديد في التعفن السياسي، أو الاقتصادي، أو الثقافي، أو الاجتماعي، وإنقاذ الوطن من كل أنواع التبعية أو الولاء لغير الشعب، مستلهمة قيمها من قيم نداء أول نوفمبر ومبادئ العلماء الصالحين المصلحين".
وطالب "بفتح المجال التنافسي أمام كل الشرفاء، النزهاء، الذين يتوقون إلى قيادة الوطن، بعزة وإباء، نحو الغد الأفضل التزاما بالحفاظ على وحدة الوطن وحماية مكاسبه وتنمية مواهبه، وحسن استغلال طاقاته وموارده".
وأضاف علماء الجزائر "نحن علماء الجزائر من مختلف أقاليمها وعلى تنوّع مدارسها الفقهية والعقدية ووعيا منا بأن وطننا الجزائري يعيش تحولات وتطلعات في نطاق الهبّة الشعبية التي يصنعها أبناؤه، وشعورا منا بوجوب احتضانها، وحمايتها"، مؤكدين انه "عملاً بواجبنا نحو الله ونحو الوطن وبعيدا عن أي تكتل سياسي أو حزبي ضيق نتوجه إلى عموم شعبنا الجزائري بمختلف أطيافه بالمحافظة على الوحدة الوطنية، والسلوكية السلمية، والثبات على الثوابت السيادية".
وأهاب المصدر "بالشباب الواعي الذي أثبت للعالَم أجمع مدى التحضر في حراكه الشعبي السلمي أن يحميه من المندسين، والمتسللين، والوصوليين الذين يريدون أن يحولوا نهره الوطني الفياض عن مصبّه الصحيح"، مثمنين "مواقف المؤسسة العسكرية سليلة جيش التحرير الوطني المنبثقة من رحم شعبنا، في ظل صمودها لحماية الوطن، ومرافقة الحراك الشعبي والمحافظة على أمنه وسلامته وتفهم مطالبه وتطلعاته".
وأشار علماء الجزائر أن "تقديمهم هذه المبادرة التي لا يحتكرون خلالها لصفة العلمية بل إنهم يفتحونها أمام كل من يشاركهم القناعة ويلتزم بالانخراط في المساهمة من ذوي الكفاءات العلمية"، موضحين ان "الهدف الأسمى هو الالتقاء على صعيد المصلحة العليا للوطن"، كاشفين عن "كامل استعدادهم لبذل ما يطلب منهم من مساع حميدة، للوصول إلى تحقيق وحدة الصف، ونبل الهدف".
هني. ع