الحدث

أعيان غرداية يدعون إلى عدم استغلال قضية فخار لإشعال نار الفتنة

بعض الأطراف طالبت بتحقيق "مستقل" حول وفاته

تظاهر مئات الأشخاص سلميا صبيحة أمس بولاية غرداية للمطالبة بفتح تحقيق "مستقل" حول مناضل حقوق الإنسان كمال الدين فخار الذي توفي الثلاثاء الماضي عقب دخوله في إضراب عن الطعام، وسار المتظاهرون الذين كانوا يحملون الأعلام الوطنية وأخرى ترمز إلى الهوية الأمازيغية وبشكل متقطع عبر الشارع الرئيسي للمدينة المؤدي نحو محكمة غرداية ومقر الولاية، مطالبين بفتح "تحقيق مستقل حول ملابسات" وفاة الدكتور فخار، وردد المشاركون طيلة وقائع هذه المظاهرة وأغلبهم شباب هتافات وشعارات مناهضة للسلطات القضائية والعمومية الذين اتهموهم بالاسم بأنهم "المتسببين في وفاة كمال الدين فخار"، ودعا المتظاهرون أيضا إلى التظاهر بشكل حضاري دون تخريب أو تحطيم ي قبل أن يتفرقوا في هدوء.

 

    • أعيان غرداية يحذرون من استغلال وفاة كمال فخار في إشعال الفتنة

 

دعت جمعيات الأحياء وفعاليات المجتمع المدني بغرداية جميع المواطنين إلى "ضرورة تغليب الحكمة واليقظة والعمل على قطع الطريق أمام قوى الشر وأبواق الفتنة التي تريد استغلال قضية وفاة الناشط الحقوقي كمال الدين فخار".

وطالبت جمعيات الأحياء وفعاليات المجتمع المدني بولاية غرداية، أمس، في بيان لها "سكان أهالى منطقة بنى مزاب إلى التزام التعقل وقطع بوادر الفتنة التي تحاول جهات النفخ في القضية وإعادة مآسي سنوات خلت"، مؤكدة "ضرورة فتح تحقيق لمعرفة أسباب الوفاة في وفاة المعارض كمال الدين فخار".

وحذرت ذات المصدر من بعض الأطراف التي تحاول استغلال قضية المرحوم فخار حيث أنها لا تريد من خلال هذه المساعي خيرا بالجزائر وخاصة بمنقة غرداية"، داعية إلى "حفاظا على امن غرداية والجزائر من كيد الكائدين". 

وفي نفس السياق دعت "جمعيات الأحياء وفعاليات المجتمع المدني بولاية غرداية السلطات الأمنية والقضائية بمباشرة تحقيقات احترافي ومعمقة وجدية للكشف عن سبب وفاة الناشط والحقوقي كمال الدين فخار"، مطالبة بضرورة "الإطلاق الفوري واللامشروط للأستاذ الحاج إبراهيم عوف القابع في السجن ظلما".

وذكر ذات المصدر أنه "في الوقت التي يعيش فيه الجزائريون الحراك السلمي والوطني ويتطلعون إلى جمهورية جديدة، مما تحمل مزيدا من احترام الحريات الأساسية للمواطن التي تمسك بها وناضل يناضل دوما في سبيلها الشعب الجزائري"، كاشفة انه "وأمام هول الفاجعة الأليمة إثر وفاة الناشط والحقوقي والسياسي كمال الدين فخار في ظروف غامضة ومربية إثر اعتقاله الذي خلف العديد من التساؤلات رغم مختلف النداءات الصادرة حول ظروف التكفل الصحي به التي كانت تحذر من تداعيات تدهور حالته الصحية".

 

    • مجلس أعيان بني مزاب يدعو للإفراج الفوري عن جميع الموقوفين في أحداث غرداية

 

في حين دعا مجلس أعيان المزابيين لقصر غرداية إلى "فتح تحقيق عاجل جاد ونزيه ومحايد عن ملابسات الاعتداء على حق الحياة والتهم الموجهة إلى الناشط كمال الدين فخار بعد وفاته في ظروف مأساوية غامضة وهو رهن الحبس المؤقت إثر تدهور حالته الصحية".

وأوضح مجلس أعيان المزابيين لقصر غرداية، أمس، في بيان له انه "بات من الضروري فتح تحقيق معمق في ظروف وفاة الناشط كمال الدين فخار بعد وفاته في ظروف مأساوية غامضة وهو رهن الحبس المؤقت خاصة أمام مختلف النداءات التي طالبت بالتدخل الفوري من اجل التكفل العاجل بحالته الحرجة، وكذا التقصير في التكفل الصحي ومبررات الحبس المؤقت ومحاسبة المتسببين في ذلك من قطاعي العدالة والصحة".

وطالب ذات المصدر "بضرورة إعادة فتح التحقيق في ملف أزمة غرداية الأمني لكشف الحقائق ومحاسبة المسببين والمتواطئين الفعليين في المأساة الأليمة التي راح ضحيتها الأبرياء ومتابعة الفساد المتجذرة في مختلف القطاعات". 

وطالب مجلس أعيان المزابيين لقصر غرداية "بالإفراج الفوري عن جميع الموقوفين ضمن أحداث غرداية التي كانت إجراما مؤطرا ممنهجا لا فتنة والوقوف على واقع الظروف اللاانسانية للمحبوسين في سجن غرداية النقابي الحاج إبراهيم بن عيسى عوف نموذجا". 

وأكد مجلس أعيان المزابيين لقصر غرداية أن "هيئات المجتمع الراسخة في عمق التاريخ كفيلة باستيعاب واحتضان أبنائها بمختلف توجهاتهم الثقافية والسياسية والاجتماعية والتي تعكس التنوع الذي تزخر به الجزائر بعيدا عن كل ابتزاز أو مساومة". 

من جانبه دعا مجلس أعيان المزابيين لقصر غرداية "الجميع إلى الوقوف في صف قوى الخير والتصدي لقوى الشر الخبيثة والجهات الماكرة التي تستثمر في مآسي المظلومين وتركب الأمواج متربصة بالمنطقة من اجل ضرب استقرارها وتصفية حساباتها والمساس بالوحدة الوطنية للجزائر".

كنزة. ع

 

من نفس القسم الحدث