الحدث

الأحزاب السياسية تدعو إلى الإفراج عن سجناء الرأي

تزامنا ووفاة الناشط كمال الدين فخار في مستشفى البليدة

توفي، صباح أمس الناشط كمال الدين فخار، بمستشفى فرانتز فانون بالبليدة، حيث تم نقله إليه بعد تدهور وضعه الصحي، وقال المحامي صالح دبوز، في فيديو نشره عبر صفحته في فايسبوك، إن "الناشط توفي صباحا بمستشفى البليدة أين نقل بعد تدهور وضعه الصحي إثر إضراب عن الطعام الذي شنه منذ شهرين"، مضيفا "بعد الإهمال الشديد الذي تعرض له في مستشفى غرداية نقل على جناح السرعة إلى مستشفى البليدة، حيث توفي صباح الثلاثاء"، وأضاف بأن "فخار وهب نفسه للدفاع عن حقوق الإنسان وبني ميزاب ضد التعسف وضد الظلم إلى أن توفي، رفض الخروج من الجزائر رغم التهديدات التي كانت تطاله من السلطات".

وسُجن كمال فخار عدة مرات وحكم عليه سنة 2015 بالسجن لمدة 18 شهرا نافذة، وغادر السجن بعدما قضى هذه العقوبة ليعاد إلى السجن منذ مطلع أفريل الماضي، في خضم الثورة الشعبية التي اندلعت في كل ولايات الوطن منذ 22 فيفري، ولم يتأخر كمال فخار طويلا ليعلن دخوله في إضراب عن الطعام، ما أخضعه لأخذ حقن يومية قصد مساعدته على تحمل الجوع والعطش.

هذا وعزت عدة أحزاب سياسية عائلة الفقيد كمال الدين فخار، وجاء في بيان لجبهة القوى الاشتراكية أن الحزب تلقى "بحزن شديد وفزع الموت المأساوي للدكتور كمال الدين فخار، الناشط في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية"، وأضاف البيان "تأتي هذه الوفاة بعد عدة أسابيع من الاعتقال التعسفي في ظل ظروف غير عادلة وغير إنسانية".

من جهته أصدر حزب العمال بيانا أعرب فيه عن حزنه وغضبه الشديد بعد تلقيه خبر وفاة الناشط كمال الدين فخار، وحسب نفس الحزب فإن وفاة المناضل وهو رهن الاعتقال غير مقبول تماما، خاصة وأن محاميه حذر من تدهور حالته الصحية مؤخرا.

كما أعرب رئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي عن تعازيه الخالصة والحزينة لعائلة كمال الدين فخار، ووصف رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس نبأ وفاة المناضل كمال الدين فخار بالمحزن والمؤلم، داعيا في نفس الوقت إلى ضرورة تقديم توضيحات إلى الرأي العام حول أسباب الوفاة.

وعلق رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية محسن بلعباس، على وفاة المناضل الحقوقي كمال الدين فخار بطرحه سؤال، كم سيكون هناك من موتى حتى يفهم حكّام بلدنا أن النزاعات السياسية والاختلافات في الرأي لا تعالج بالمضايقات القضائية ولا بالقمع أو العنف المسلح؟

وجاء في كلمة بلعباس معزيا، لقد "توفي مناضل حقوق الإنسان، الدكتور كمال الدين فخار، في مستشفى فرانز فانون بالبليدة. بهذه المناسبة الأليمة، أتقدم بأخلص وأصدق عبارات المواساة والتعازي لزوجته وأبنائه"، وأضاف رئيس الأرسيدي، "حتى في عز الثورة الشعبية لاسترجاع حرية الجزائريين وإقامة دولة القانون، لم يتوقف النظام عن التسبّب في الموت. ويعتبر الدكتور كمال الدين فخار سجين الرأي الثاني، بعد محمد تمالت، الذي يُدفع إلى الموت في ظرف أقل من ثلاث سنوات".

كنزة. ع

من نفس القسم الحدث