الحدث

الوكالات السياحية تتخوف من أسوأ موسم سياحة بسبب الحراك الشعبي

إضافة لارتفاع الأسعار وتدهور القدرة الشرائية لعموم الجزائريين

تتخوف الوكالات السياحية من موسم سياحة كارثي هذه السنة بسبب الحراك الشعبي، فانشغال الجزائريين بالمسيرات والمظاهرات المطالبة بالتغيير قد يجعلهم يعزفون عن عروض هذه الوكالات الخاصة بموسم الاصطياف والسياحة الخارجية وحتى الداخلية، زد على ذلك معضلة الأسعار التي حذفت الطبقة المتوسطة من قائمة زبائن الوكالات.

وتعيش الوكالات السياحية مع اقتراب موسم الاصطياف حالة من الترقب بمستوى الإقبال، حيث أبدت معظم الوكالات تخوفها من تسجيل موسم اصطياف وسياحة كارثي بسبب عدة عوامل، في مقدمتها الحراك الشعبي وانشغال الجزائريين بالشأن الوطني والمسيرات والمظاهرات، حيث أثرت هذه الأخيرة على موسم العمرة، ومن المتوقع أن تؤثر أيضا على موسم الاصطياف والسياحة.

من جانب آخر، ستلعب الأسعار دورا كبيرا في أي عزوف محتمل، حيث تعرف العملة الوطنية مزيدا من الانهيار، ما يجعل أسعار السياحة الخارجية ترتفع إلى مستويات تكون في الغالب في غير متناول عموم الجزائريين، في حين أن نقص الهياكل الفندقية محليا يجعل أسعار عروض السياحة الداخلية بدورها مرتفعة مقابل خدمات رديئة.

من جانب آخر، فإن تدهور القدرة الشرائية للجزائريين سيكون أيضا من بين عوامل الموسم الكارثي هذه السنة، فتراجع قدرات الأسر من الطبقة المتوسطة جعل الوكالات السياحية تلغي هذ الأخيرة من قائمة زبائنها منذ سنوات، وبسبب هذه العوامل ستكون الوكالات السياحية في مواجهة أصعب المواسم لها على الإطلاق، خاصة أن موسم العمرة هذه السنة لم يشهد إقبالا كبيرا بسبب الحراك الشعبي أيضا. وتحاول بعض الوكالات تحضير عروض متنوعة وبأسعار مدروسة من أجل محاولة تدارك الوضع، غير أن اجتماع هذه العوامل مع بعضها من شأنه أن يجعل موسم 2019 الأصعب على الإطلاق.

للإشارة فإن أغلب الوكالات السياحية تعاني منذ سنوات من صعوبات مالية، في حين تتجه البعض منها نحو الإفلاس، وهو ما سيتعقد أكثر خلال هذا الموسم، في حين يبقى التعويل على الطبقة الغنية وميسوري الحال من أجل تجاوز بعض هذه الخسائر.

دنيا. ع

من نفس القسم الحدث