الحدث

فضائح الجزائريين للتداول عبر نطاقات أنترنت عالمية

جمعيات، مؤسسات وأحزاب تعتمد على "كوم" و"نات" بدل "دي زاد"

تعتمد العديد من المؤسسات وجمعيات المجتمع المدني، منها جمعيات حقوق الإنسان وكذا أحزاب سياسية، على النطاق العالمي للأنترنت "كوم" و"نات" في مواقعها الإلكترونية بدل الاعتماد على النطاق الوطني "دي زاد"، وهو ما يجعل المعلومات والتقارير والبرامج التي تنشرها هذه المنظمات والمؤسسات في متناول الجميع، وهو ما يمثل خطرا أمنيا على الجزائر.

حذر خبراء في تكنولوجيات الإعلام والاتصال من اعتماد مؤسسات وجمعيات مجتمع مدني وأحزاب سياسية على النطاق العالمي للأنترنت بدل النطاق بالامتداد "دي زاد" في مواقعها الإلكترونية، معتبرين أن ذلك يجعل كل معلومة تنشرها هذه المواقع عرضة للاستغلال دون رقابة، خاصة أن ما ينشر عادة في هذه المواقع خاصة مواقع الأحزاب هي أمور حساسة تتعلق بالأمن والسياسة.

وفي هذا الصدد أكد أمس الخبير في تكنولوجيات الإعلام والاتصال، هشام بولحبال، في تصريح لـ"الرائد"، أن العديد من المؤسسات والجمعيات والأحزاب تعتمد على نطاق عالمي للأنترنت بدل نطاق الامتداد الجزائري، في حين تنشر هذه الهيئات برامج سياسية واقتصادية وانشغالات اجتماعية وأخرى تتعلق بالشؤون الداخلية للجزائر، وكذا أدق التفاصيل عن خلافات داخلية على شكل تصريحات وبيانات تكون في متناول الجميع.

ويرى بولحبال أنه على الجزائر اليوم أن تلتفت لمثل هذه الأمور حتى تضمن الأمن الداخلي والخارجي للبلاد، وأن تحارب مثل هذه المواقع الإلكترونية التي باتت، حسبه، مرجعا مهما لبعض الأطراف الخارجية التي تستفيد من معلومات داخلية تستغلها كنقاط ضعف لدراسة الوضع الداخلي والتخطيط المحكم لضرب المقومات والأسس والأهداف، وغيرها من خصوصيات الجزائر.

وقال بولحبال إنه من الضروري مراقبة هذه المواقع وقبله إجبار الشركات والمؤسسات التي تنشط في الجزائر عبر التنظيمات والقوانين على الاستعانة بنطاق الامتداد دي زاد، مضيفا أن هذ الأخير ضروري للشركات التي تستهدف جمهورًا جزائريًا، باعتبار أن اسم نطاق الموقع الإلكتروني يدل على هوية الموقع، يتيح عنوان الأنترنت بالامتداد لمستخدمي الإنترنت تحديد قطاع المؤسسة أو المنظمة والبلد على الفور.

دنيا. ع

من نفس القسم الحدث