الحدث

بن فليس يؤكد أن مبادرة الإبراهيمي تستحق الإصغاء والتمعن

حذر من خطورة أزمة النظام السياسي القائم والطابع الإستعجالي

حذر رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس من "خطورة أزمة النظام السياسي القائم، وكذا الطابع الاستعجالي للبحث عن حل لها يقتضيان إسهام كل القوى الوطنية الحريصة على تجنيب الدولة الوطنية المزيد من الإضعاف والتصدع، وكذا من تفاقم مخاطر زعزعة استقراره واستنزاف قدراته الواجب تعبئتها قصد رفع التحديات وكسب الرهانات التي فرضتها الأزمة الراهنة".

أفاد علي بن فليس ،أمس، في بيان له أن "النداء الموجه من طرف أحمد طالب الإبراهيمي وعلي يحي عبد النور ورشيد بن يلس يندرج في هذا الاتجاه حيث انه ينبع من هذا الحرص الهادف والصائب"، موضحا أن "هذه الشخصيات الوطنية تعد من أبرز القامات المعنوية التي يحضى بها بلدنا وماضيها أول وأحسن شاهد على صدقها ومصداقيتها وتفانيها".

وذكر أن "ماضي هذه الشخصيات يزخر بالخدمات الجليلة المقدمة للأمة ومشوارها حافل بالواجبات التي قبلت بتحملها وبالتضحيات التي لم تتردد في تقديمها في أوقات الصعاب والضائقات"، كاشفا أن "ندائها لحل توافقي للأزمة يستحق الإصغاء له بكل عناية وتمعن".

وأضاف بن فليس انه "يضع الإطار للحل الذي لا يزال بمقدورنا و في متناولنا و يدلنا بكل حكمة و تعقل على الطريق الواجب انتهاجه بغية الوصول إلى تسوية سريعة و نهائية للأزمة الراهنة وهذا الطريق هو الأسلم و الأقل تكلفة بالنسبة للبلد".

واعتبر رئيس حزب طلائع الحريات أن "هذا النداء يفرض مقتضى الحوار نفسه كخيار حتمي لا بديل لها، مشيرا انه "السبيل الذي يتوجب تفضيله على كل السبل الأخرى لإبعاد البلد كل البعد عن الدخول في دوامة التوترات المتزايدة وصدع الاستقرار اللامتناهي".

هذا وتباينت أراء الكثير من السياسيين والأكاديميين المهتمين بالشأن العام للبلاد حول البيان الذي أصدره كل من أحمد طالب الابراهيمي رفقة علي يحيى عبد النور ورشيد بن يلس حيث تضمن هذا الأخير تأجيل الانتخابات ودعوة المؤسسة العسكرية لمحاورة ممثلي الحراك .

في هذا السياق اعتبر المحلل السياسي علي ربيش في تصريح للقناة الإذاعية الأولى أن رسالة الثلاثي الابراهيمي وبن يلس وعلي يحيى "لم تحمل مبادرة عملية بآليات وميكانيزمات لحل الأزمة السياسية وإنما جاءت لتوضيح المواقف في أول خرجة علنية لهم منذ بداية الأزمة السياسية".  

وقال" إن هذه الشخصيات تم دعوتها للتحرك واتخاذ موقف، ومن خلال هذا البيان قدموا إشارات على أساس أنه يمكن الخروج  من حالة الانسداد عن طريق الحوار واقتراح تأجيل الانتخابات والذهاب إلى مرحلة انتقالية" ولكن هذه المطالب-حسبه- كانت "مطروحة  في الساحة السياسية".

من جهته أبرز المحلل السياسي مصطفى هميسي أن مبادرة الشخصيات الثلاثة -المعروفة بمعارضتها للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة منذ وصوله إلى الحكم قبل 18 سنة- تضمنت دعوة مباشرة لقيادة الجيش الوطني الشعبي لفتح حوار مع الطبقة السياسية والحراك الشعبي.

هني. ع

من نفس القسم الحدث