الحدث

عصابات تسرق "إشارات المرور" ليلا لإعادة بيعها لورشات الحديد

بعد ظاهرة سرقة أغطية البالوعات وحاويات القمامة

تتعرض إشارات المرور، هذه الفترة، في العديد من البلديات، لسرقة منظمة من طرف عصابات الحديد. فبعد أغطية البالوعات، وصلت السرقات لإشارات المرور، وهو ما دفع مصالح الأمن لتكثيف نشاطها لوقف هذه العصابات.

وتقوم بعض العصابات عبر البلديات بالعاصمة بسرقة الإشارات المرورية المعلقة بالطرقات في ساعات متأخرة من الليل، وتنفذ عادة عمليات السرقة هذه عبر الأحياء التي تقل فيها الحركة، ويتم استهداف إشارات قف وإشارات ممنوع الوقوف والتوقف، وعدد من الإشارات الأخرى التي تمثل بالنسبة لهذه العصابات مدخولا وفيرا من الحديد، حيث تزن هذه الإشارات على الأقل 50 كيلوغراما من الحديد.

وحسب ما كشفت عنه مصادر مطلعة لـ"الرائد"، فإن العديد من البلديات اكتشفت تسجيل سرقات إشارات المرور بها، ما جعل مصالح الأمن تفتح تحقيقات في القضية من أجل كشف هوية الفاعلين، ومن المرجح أن هذه العصابات تملك ورشات خاصة لتذويب الحديد وإعادة قولبته، ثم تقوم ببيعه في الولايات المجاورة لكي لا يتم كشف أمرها، ضمن ظاهرة جديدة طالت في الأول أغطية البالوعات وسرقة النحاس وكوابل الهاتف، قبل أن يتمكن الأمن من تفكيك العديد من العصابات التي تنشط في هذا المجال، لتنتقل عمليات السرقة لإشارات المرور، وهو ما جعل مصالح الأمن عبر البلديات التي عرفت هذا النوع من السرقات تكثف من دورياته الراكبة من أجل الإطاحة بهذه العصابات، في حين اضطرت البلديات التي طالتها السرقات لإعادة إنجاز إشارات مرور جديدة خلفا لتلك التي تعرضت للسرقات.

من جهتهم، استنكر المواطنون هذا التصرف، معتبرين أن ظاهرة سرقة المواد الحديدية من أغطية بالوعات وإشارات مرور بدأت تأخذ أبعادا خطيرة، معتبرين أن نزع إشارات المرور يشكل خطرا كبيرا عليهم وعلى سالكي الطرق.

كنزة. ع

من نفس القسم الحدث