الحدث

الإبراهيمي ويحيي عبد النور وبن يلس يطالبون بمرحلة انتقالية قصيرة

دعوة للجيش لفتح حوار مع ممثلي الحراك والفاعلين السياسيين

دعا كل من أحمد طالب الإبراهيمي وعلي يحيى عبد النور ورشيد بن يلس "القيادة العسكرية إلى فتح حوار صريح ونزيه مع ممثلي الحراك الشعبي والأحزاب السياسية والفاعلين إلى مساندة الحراك من أجل إيجاد حل سياسي توافقي في أقرب الآجال يستجيب للطموحات الشعبية المشروعة المطروحة يوميا منذ ثلاثة أشهر تقريبا"، وأكد هؤلاء حاجة البلاد حسب تقديرهم لمرحلة انتقالية قصيرة للانتقال للجمهورية الجديدة، مشيرين أن رئاسيات الرابع جويلية المقبلة مرفوضة، وشملت الرسالة محاولة تسجيل موقف من الحراك الشعبي ولو أنه متأخرا فيما غابت الحلول التي تحاكي المطلوب سواء من قبل السلطة أو من قبل الحراك الشعبي.

أوضحت الشخصيات الوطنية الثلاثة في بيان صدر عنهم أمس وجه للرأي العام بخصوص ما تعيشه البلاد من حراك شعبي حمل عنوان: "نداء من أجل حلّ توافقي" أن "حالة الانسداد التي نشهدها اليوم تحمل أخطارا جسيمة تضاف إلى حالة التوتر القائم في محيطنا الإقليمي"، مؤكدين أن “هذه الحالة الناجمة عن التمسك بتاريخ الرابع جويلية القادم لن تؤدي إلا إلى تأجيل ساعة الميلاد الحتمي للجمهورية الجديدة".

 وفي نفس السياق تساءل الموقعون على البيان "كيف يمكن أن نتصور إجراء انتخابات حرة ونزيهة ترفضها من الآن الأغلبية الساحقة من الشعب لأنها من تنظيم مؤسسات مازالت تديرها قوى غير مؤهلة معادية للتغيير والبناء ؟"..

وذكر الموقعون أن "المظاهرات العارمة التي شهدتها البلاد طيلة الأسابيع الثلاثة عشرة الماضية انتزعت إعجاب العالم كله بما تميزت به من طابع سلمي ومشاركة عددية واسعة"، مشيرين أنها "أعادت لنا كرامة لطالما أُهينت، فضلا عما أحيته في نفوسنا من شعور الفخر والاعتزاز بالانتماء إلى أمة كبيرة بعظمة الجزائر، كما أنها ساهمت بقوة في تعزيز الوحدة الوطنية وإرادة العيش المشترك، بقطع النظر عن خلافاتنا السياسية وحساسياتنا الثقافية أو العقائدية".

وأشار هؤلاء على البيان أن "المتظاهرين الذين بلغ عددهم رقما قياسيا تاريخيا، يطالبون اليوم، بعدما أرغموا الرئيس المترشح المحتضر على الاستقالة، ببناء دولة القانون في ظلَ ديمقراطية حقة تكون مسبوقة بمرحلة انتقالية قصيرة المدّة،يقودها رجال ونساء ممن لم تكن لهم صلة بالنظام الفاسد في العشرين سنة الأخيرة".

من جانب آخر شدد الموقعون أن "هذه المرحلة ضرورية حتى يتسنى وضع الآليات واتخاذ التدابير التي تسمح للشعب صاحب السيادة بالتعبير الحر الديمقراطي عن خياره بواسطة صناديق الاقتراع. إنها عملية تنسجم تماما مع مسار التاريخ الذي لا أحد، ولا شيء بقادر على اعتراضه".

كنزة. ع

 

من نفس القسم الحدث