الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
يتورط أصحاب القصابات منذ بداية رمضان في العديد من التجاوزات، خاصة ما تعلق بالفصل بين اللحوم الطازجة المحلية والمستوردة بسبب قلة الإقبال على اللحوم المستوردة، خاصة وأن أغلب تجار اللحوم المستوردة لا يحترمون سلسلة التبريد، وهو ما يجعل هذه اللحوم غير صحية وخطر على صحة المستهلك.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس الجمعية الوطنية لتجار اللحوم الحمراء، محمد الطاهر رمرام، في اتصال هاتفي مع "الرائد"، أمس، أن الإقبال على اللحوم المستوردة هذه السنة تراجع بشكل كبير بسبب شبهات صحية تحوم حول هذه اللحوم، خاصة أن أغلب تجار اللحوم المستوردة لا يحترمون سلسلة التبريد اللازمة من أجل الحفاظ على هذه اللحوم في وضعية جيدة، وكشف رمرام أن درجة حفظ اللحوم يجب ألا تتعدى 20 درجة تحت الصفر، وهذا ما يجعل هذه اللحوم تفقد فعاليتها وسلامتها، ما يجعلها غير صالحة للاستهلاك، مضيفا إن كل تاجر للحوم المجمَّدة يجب أن يمتلك مقياس درجة حرارة اللحوم المجمدة المعروضة للبيع من أجل تمكين المواطن من الاطلاع عليه، وكل تاجر لا يملك مقياس الحرارة فإنه يبيع لحما مجمدا غير صالح للاستهلاك بسبب عدم احترام درجة تبريده.
وعن ظاهرة بيع اللحوم في الأسواق الموازية وفي ظروف غير صحية، قال رمرام أن الظاهرة باتت تأخذ أبعادا جد خطيرة، مشيرا أنه ما يزيد عن 200 ألف طن من اللحوم الحمراء تسوَّق في الأسواق الموازية تحت أشعة الشمس ووسط الغبار والأتربة، ومع غياب الرقابة على هذه الأسواق فإن عددا معتبرا من التجار عديمي الضمير يلجأون إلى تسويق لحوم الحمير التي تتشابه مع لحوم البقر، ولا يمكن لمواطن عادي أن يفرق بينهما، وهذا ما يجعل اللحوم الحمراء في هذه الأسواق تسوّق بأثمان بخسة تقل عن 800 دج للكلغ، ما يجعل المواطنين يقبلون عليها دون التأكد من سلامتها وحتى مصدرها، وأضاف محدثنا أن بعض التجار يحولون لحوم الحمير لصناعة "المرڤاز" الذي يسوق بـ300 دج للكلغ، وهذا ما ساهم في انتشار التسممات الغذائية والأمراض المعدية، ودعا رمرام في هذا السياق المصالح البيطرية ومصالح الرقابة التابعة لوزارة التجارة إلى ضرورة تكثيف رقابتها حماية لصحة المستهلك.
دنيا. ع