الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
تشتكي أغلب المؤسسات والإدارات، هذه الأيام بالتزامن مع شهر رمضان، من انخفاض كبير لمردودية عمالهم مع ارتفاع في وتيرة أخذ الإجازات والعطل المرضية، منها الوهمية، بالإضافة إلى التأخيرات المتكررة، وهو ما بات يكبد هذه المؤسسات كل شهر رمضان خسائر بالجملة.
ومن المعروف خلال شهر رمضان أن أغلب العاملين تنخفض مردوديتهم لأدنى المستويات، فالشهر الكريم بالنسبة للعمال في الإدارات والمؤسسات سواء عمومية أو خاصة بات مرادفا لشهر الغيابات والإجازات والعطل المرضية وكذا التأخيرات صباحا والخروج قبل موعد نهاية الدوام في الفترة المسائية، ورغم أن شهر رمضان هذه السنة جاء بداية شهر ماي وتزامن ودرجات حرارة فصلية معتدلة، إلا أن للعمال رأيا آخر، حيث عمد الكثير منهم خاصة من فئة النساء إلى أخذ إجازات وعطل مرضية، والحجة التفرغ لشهر الصيام، ما جعل بعض الإدارات تتأثر. فبأغلب المؤسسات والإدارات تتكرر هذه الأيام عبارات "مور رمضان" من أعلى مسؤول لأدنى عامل، وهو ما يتسبب في تكبيد خسائر بالجملة لهذه الأخيرة، ورغم أن مواقيت العمل تم تكييفها وفقا للشهر الكريم، ونهاية الدوام في أغلب المؤسسات يكون قبل أكثر من ثلاث ساعات عن الإفطار، إلا أن الصوم قد تحوّل عند أكثر من 80 بالمائة من العمال لمبرّر للتراخي، بحجة التعب والإرهاق، ولعل أكثر القطاعات التي تتأثر بحلول شهر رمضان هو قطاع البلديات، حيث كشفت مصادر محلية أن 50 بالمائة من عمال البلديات يتغيبون عن العمل طيلة شهر رمضان ودون أسباب واضحة ولا تقديم عطل مرضية ولا طلب للإجازات، ليبقى التسيب والفوضى يطبع عمل هذه المصالح.
وقد فسرت العديد من الدراسات من مراكز متخصصة بالجزائر سلوك العمال خلال شهر رمضان، حيث وضعت هذه الدراسات الجزائريين في قائمة أكثر الشعوب كسلا خلال الشهر الكريم وأن جميع العمال تكون إنتاجيتهم في رمضان ضعيفة للغاية.
وتوصلت ذات الدراسة إلى أن حوالي 45 % من العمال والموظفين يفضلون استفادتهم من عطلهم السنوية القانونية خلال شهر رمضان، فيما تلجأ فئة أخرى إلى التحايل باستفادتها من عطل مرضية خلال شهر رمضان الكريم، لتخلص الدراسة إلى أن شهر رمضان في عُرف الجزائريين هو عطلة مدفوعة الأجر أو على الأقل هكذا يتمنون.
دنيا. ع