الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
اعتبر، الخبير الاقتصادي، عبد المالك سراي، أن الإقبال على التعامل بالعملات الافتراضية في الجزائر لا يزال في نطاق ضيق، مفسرا في حوار مع "الرائد" موقف السلطات من منع تداول العملات الإلكترونية في البلاد، بمحاولتها حماية احتياطي الجزائر من العملات الأجنبية، خاصة في الوقت الراهن.
• رغم منع تداول العملات الافتراضية في الجزائر بموجب قانون المالية 2018 إلا أن هناك العديد من الجزائريين باتوا مهتمين بشراء هذه العملات وعلى رأسها البتكوين، كيف تفسرون ذلك رغم أن الجزائريين معروفون بعدم ثقتهم في التعاملات المالية التي تبتعد عن النقد؟؟
برأيي، لا يزال تداول العملات الافتراضية يتم بشكل ضيق في الجزائر، الأمر مقتصر على عدد من الشباب فقط من المتحكمين في التكنولوجيات الحديثة، كما أن تعامل الجزائريين بالبتكوين يكون عادة لشراء برامج وألعاب وخدمات عبر الويب، لكن ذلك لا يعني أن الأمر لن يتطور.
البتكوين عملة بالنسبة للبعض مغرية وقد تثير بعض أصحاب الشكارة للاستثمار فيها، خاصة أنها تعرف منحى تصاعديا مقارنة بالدينار في فترة وجيزة.
• بما أن الأمر مقتصر على نطاق ضيق، كيف تفسرون تخوف الحكومة الكبير من تداول العملات الافتراضية والمبادرة بمنعها ضمن قانون المالية 2018؟
صحيح، رغم أن البيانات الصادرة في الجزائر تشير إلى محدودية تداول عملة بتكوين الافتراضية، إلا أن الحكومة فاجأت بمنع تداول العملات الافتراضية، هذا يدل على حجم تخوف الحكومة من تحوّل العملة المشفرة إلى ملاذ مالي مربح، في ظل ما تعيشه العملة المحلية، الدينار، من انهيار في قيمتها.
• ليس الجزائر فقط من أبدت التخوف من العملات الافتراضية، برأيكم هل تشكل هذه العملات تهديدا حقيقيا على اقتصادات العالم منها الجزائر؟
موقف السلطات من منع تداول العملات الإلكترونية في البلاد، جاء لمحاولتها حماية احتياطي الجزائر من العملات الأجنبية، خاصة في الوقت الراهن.
منعها كان موقفا متفهما، لا يختلف عن موقف الكثير من البلدان، مخافة عدم التحكم في هذه التبادلات الافتراضية لاحقا، وذلك لصعوبة تتبعها، وهو الأمر الذي روج للبتكوين لدى أصحاب المعاملات المشبوهة والمتهربين من الضرائب، من أصحاب المشاريع والاستثمارات، وهو الخطر الحقيقي على الاقتصاد.
سألته: دنيا. ع